اخبار

الإمارات تعتمد جوازات الدعم السريع.. وتختار الوان الجواز

متابعات - السودان اليوم

تابعنا على واتساب
إعلان

متابعات – السودان اليوم  –  بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة في إصدار واعتماد جوازات سفر لصالح حكومة تعتزم مليشيا الدعم السريع المتمردة تشكيلها في المناطق التي تسيطر عليها داخل السودان.

 

إعلان

ووفقًا لمصادر متطابقة، فقد تم اعتماد لونين مميزين لهذه الجوازات، هما الأبيض والرمادي. كما أشارت المصادر إلى أن بعض الدول وافقت، بعد تنسيق مع الإمارات، على السماح لحاملي هذه الجوازات بالعبور عبر أراضيها.

 

يأتي هذا التطور في وقت أعلنت فيه مليشيا الدعم السريع عن نيتها تشكيل حكومة موازية في المناطق التي تخضع لسيطرتها، وكان من المقرر إعلانها رسميًا يوم 17 فبراير. غير أن المليشيا عادت لاحقًا وأعلنت تأجيل هذا الإعلان إلى يوم الثلاثاء، بسبب تعذر وصول بعض الوفود المشاركة.

 

يتزامن هذا الحراك السياسي مع تدهور واضح في موقف المليشيا عسكريًا، حيث تواجه هزائم متتالية أمام القوات المسلحة السودانية. فقد تمكن الجيش السوداني من تحقيق تقدم كبير على الأرض، مستعيدًا السيطرة على عدة مناطق مهمة، من بينها أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم، التي باتت على وشك أن تُعلن خالية من التمرد.

 

إعلان

إصدار جوازات سفر من طرف مليشيا متمردة أثار موجة من الجدل على المستويين المحلي والدولي. اعتبر مراقبون هذه الخطوة انتهاكًا لسيادة السودان، محذرين من أنها قد تكرس حالة الانقسام، وتفتح الباب أمام شرعنة سلطة المليشيات المسلحة.

 

كما أن هذه الوثائق غير المعترف بها رسميًا قد تشكل عائقًا أمام حامليها في السفر والتنقل، نظرًا لاحتمال رفضها من قبل العديد من الدول.

 

الحكومة السودانية سارعت إلى رفض هذه الخطوة، مؤكدة عدم اعترافها بأي وثائق صادرة عن جهات غير رسمية، واعتبرت ذلك مساسًا بسيادة الدولة وخرقًا للقوانين الوطنية والدولية.

من جانبهم، أبدى مواطنون سودانيون تخوفهم من أن تؤدي هذه التحركات إلى زيادة تعقيد أوضاعهم، سواء داخل البلاد أو في الخارج، خصوصًا مع تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد أعداد النازحين.

 

على المستوى القانوني، يرى خبراء أن اعتماد جوازات صادرة عن كيان غير معترف به دوليًا يشكل خرقًا واضحًا للأعراف والقوانين الدولية. وقد يجد حاملو هذه الجوازات أنفسهم عرضة للمنع من دخول العديد من الدول، مما قد يؤدي إلى احتجازهم أو ترحيلهم.

 

في المقابل، تساءل محللون عن دلالات هذه الخطوة الإماراتية، وما إذا كانت تأتي ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز نفوذها في السودان ومنطقة القرن الإفريقي، في ظل تنافس إقليمي ودولي على بسط النفوذ في هذه المنطقة الحيوية.

 

كما أشار البعض إلى احتمال أن يكون هذا الدعم جزءًا من ترتيبات سياسية تهدف إلى توفير غطاء دبلوماسي لمليشيا الدعم السريع، التي تحاول فرض واقع سياسي جديد في السودان.

 

في ظل هذه التطورات المتسارعة، يبقى المشهد في السودان مفتوحًا على عدة احتمالات. فبينما يسعى الجيش السوداني إلى استكمال عملياته العسكرية لاستعادة السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم وباقي المناطق، تسعى قوات الدعم السريع إلى تكريس سلطتها عبر خطوات سياسية موازية.

 

ومع ذلك، فإن الحل السياسي الشامل يظل الخيار الوحيد الكفيل بإخراج البلاد من أزمتها الراهنة، بما يحفظ وحدة السودان ويعيد الاستقرار إلى ربوعه.

تابعنا على واتساب
إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى