
قوات مكافحة التهريب بكسلا توجه ضربة قاضية لشبكة دولية للإتجار بالبشر
في عملية أمنية نوعية اتسمت بالاحترافية العالية نجحت قوات مكافحة التهريب بولاية كسلا، تحت إشراف العميد شرطة البشير عيسى البشير مدير مكافحة التهريب ومتابعة العقيد صالح إدريس، مدير فرع الأمن والمعلومات في تحرير 124 رهينة من ضحايا الإتجار بالبشر ينتمون لجنسيات إثيوبية وإريترية وصومالية من بينهم 20 فتاة، وذلك بمنطقة غابة “كراي درير” المتاخمة لمحلية نهر عطبرة.
وتمكنت القوة خلال العملية من ضبط عربة وسلاح ناري في موقع الجريمة، بينما لاذ الجناة بالفرار تاركين خلفهم ضحايا في أوضاع إنسانية مأساوية… وكشفت التحقيقات الأولية أن الشبكة الإجرامية تنتمي لمنظمات دولية عابرة للحدود متورطة في استدراج الضحايا من بلدانهم الأصلية عبر وعود زائفة بتهريبهم إلى دول أوروبا.
وأشارت التحريات إلى تعرض الضحايا خاصة الفتيات لانتهاكات جسيمة شملت التعذيب والاعتداء الجنسي وقد تم توثيق حالات حمل بين عدد منهن في ظل مطالبة الجناة لذوي الضحايا بفدية مالية تصل إلى عشرة آلاف دولار للفرد الواحد.
وفي تصريح رسمي ثمّن العميد شرطة حافظ التجاني سعيد مدير دائرة الجمارك بولاية كسلا جهود قوات مكافحة التهريب، مشيدًا بحرفيتهم في تنفيذ هذه العملية التي تضاف إلى سجل إنجازاتهم الأمنية في الآونة الأخيرة.
من جانبه أكد العميد شرطة البشير عيسى البشير أن العملية جاءت نتيجة لرصد دقيق ومتابعة استخباراتية محكمة من قبل شعبة الأمن والمعلومات، مشيرًا إلى أن الضحايا كانوا في أوضاع إنسانية صعبة عند وصول القوات إليهم. وشدد على جاهزية قواته للتصدي لكافة أشكال الجريمة، وملاحقة كل من تسوّل له نفسه تهديد أمن الوطن وسلامة المواطنين.
وتعد هذه العملية رسالة قوية لكل شبكات الجريمة المنظمة بأن يد العدالة ستطالهم أينما كانوا، وبأن السودان سيظل عصيًا على محاولات زعزعة أمنه واستغلال أراضيه في جرائم الإتجار بالبشر.
كسلا مروان إبراهيم النور