مصادر للسودان اليوم بحسب المصدر، فإن القرار جاء بعد تقييم ميداني مفصّل أعدّته هيئة العمليات والاستخبارات بالقوات المسلحة، أكدت فيه جاهزية الجيش التامة لخوض عمليات حاسمة وسريعة في عدد من المحاور الاستراتيجية، أبرزها العاصمة الخرطوم، وولايات كردفان ودارفور.
جيش محترف بثقافة الصمود
ويُعرف الجيش السوداني في الأوساط العسكرية الإقليمية والدولية بأنه من أكثر الجيوش انضباطًا وتماسكًا، لا سيما في ظل ما واجهه من حروب داخلية معقدة وصراعات طويلة الأمد، لكنه رغم ذلك ظلّ محافظًا على بنيته التنظيمية وروحه المعنوية العالية.
وفي وقت انهارت فيه جيوش إفريقية تحت ضغط الحروب الأهلية، استطاعت القوات المسلحة السودانية إعادة تنظيم صفوفها، وتطوير قدراتها الاستخباراتية والتكتيكية، وتحديث آلياتها القتالية .
وهو ما ظهر جليًا خلال العمليات الأخيرة التي شهدت استعادة مواقع حساسة، وتحييد مئات من عناصر التمرد دون خسائر كبيرة في صفوف الجيش.
جاهزية الاجتياح … لا عودة للوراء
وتشير مؤشرات ميدانية إلى نقل وحدات نوعية ومدرعة من مناطق التدريب والاحتياط إلى الخطوط الأمامية .
استعدادًا للمرحلة النهائية من الحسم. كما تم تعزيز وحدات الطيران المسير والاستطلاع الإلكتروني لتأمين مسارات الاقتحام وقطع خطوط الإمداد عن العدو.
وتؤكد المصادر أن القرار هذه المرة لا رجعة فيه، وأن القوات المسلحة ستخوض ما تسميه “معركة التحرير الكبرى” حتى النهاية، بما يُنهي التمرد ويعيد فرض هيبة الدولة في كافة ربوع السودان.
