متابعات – السودان اليوم – شنت القوات المسلحة السودانية، بمساندة القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح وبدعم من المدفعية والطيران، عملية عسكرية ناجحة يوم السبت في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، أسفرت عن القضاء على 12 قناصًا وتدمير ثلاث مركبات قتالية.
وفي سياق آخر، أعلنت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر عن تصاعد الخلافات والانقسامات داخل مليشيا “آل دقلو”، وذلك عقب مقتل قائد التمرد في محور كفوت غربي الفاشر، يوسف أبو شيبة، خلال غارة جوية نفذها سلاح الجو قبل أيام، مما أدى إلى إعلان وفاته رسميًا.
وأثّر ذلك على تحركات المليشيا، حيث قامت بسحب عشر مركبات قتالية يوم الجمعة، بالإضافة إلى 13 مركبة أخرى نُقلت إلى مدينة الجنينة تمهيدًا لنقلها إلى تشاد.
واصل سلاح الجو السوداني غاراته، حيث استهدف عدة مواقع ونفذ خمس ضربات جوية، أسفرت عن مقتل القائد الثاني للمليشيا في القطاع الشرقي، الساير عبدالله، إضافة إلى وقوع قتلى وجرحى في المحورين الشمالي الشرقي والشمالي الغربي.
كما دُمرت سبع مركبات قتالية، من بينها آلية عسكرية من نوع “صرصر”، ودبابة BTR، وسيارتان من طراز “بفلو”.
وتواجه المليشيا أوضاعًا صعبة، حيث تعاني من نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية، إلى جانب أزمة وقود، مما أدى إلى تقليص نطاق تحركاتها حول مدينة الفاشر. وفي المقابل، لجأت إلى شن قصف عشوائي على عدة مناطق في المدينة، مما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين.
على المستوى السياسي، تفاقمت الخلافات بين الحواضن الاجتماعية والمجلس التأسيسي للحكم المدني التابع للمليشيا في محور نيالا، ما دفع نائب رئيس المجلس إلى مغادرة المنطقة بصحبة أسرته، آخذًا معه جميع الإيرادات والأموال التي جمعها من البورصة، وتوجه إلى جنوب السودان.
ويعكس هذا التوتر تزايد المعارضة الداخلية للحرب، خاصة في ظل الهزائم التي تكبدتها المليشيا، مما قد يدفع بعض القبائل إلى تغيير ولائها والانضمام إلى جهات داعمة للقوات المسلحة.
وفي تطور آخر، اندلعت مواجهات عنيفة بين فصائل مليشيا “آل دقلو” في منطقة كلبس، ما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوفهم، ودفع عددًا من عناصرهم إلى الفرار باتجاه الجنينة، بينما تم نقل المصابين إلى نيالا.
وفي سياق العمليات الجوية، استهدف سلاح الجو مستودعات للأسلحة والذخائر في زالنجي، بما في ذلك مخازن داخل مقر بنك السودان، بالإضافة إلى مخزن للطائرات المسيرة في محور نيالا.
وأكدت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر أن الأوضاع الأمنية مستقرة نسبيًا، مع تحقيق القوات المسلحة تقدمًا في مختلف محاور مدينة الفاشر، وسط روح معنوية مرتفعة في صفوفها.
