متابعات – السودان اليوم – كشفت شبكة أطباء السودان عن أوضاع إنسانية مأساوية داخل سجن سوبا، حيث تحتجز قوات الدعم السريع مئات المواطنين وأفرادًا من القوات النظامية في ظل ظروف قاسية، مما أدى إلى وفاة العشرات بسبب الجوع والمرض، في انتهاك واضح للمواثيق الدولية.
وأفاد ناجون من الاعتقال بأن السجن تحول إلى مركز اعتقال وأسر تديره قوات الدعم السريع، في ظل غياب تام لأبسط مقومات الحياة، مما يعكس وحشية غير مسبوقة في معاملة المحتجزين.
وأدانت الشبكة ما وصفته بـ”الممارسات اللاإنسانية”، محملة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المحتجزين. كما دعت الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التدخل العاجل للضغط من أجل الإفراج عن المحتجزين وتقديم الإغاثة الطارئة لهم.
وحذرت الشبكة من أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات الجسيمة قد يشجع على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين والأسرى. كما دعت المنظمات الحقوقية والإعلامية إلى تسليط الضوء على هذه القضية لكشف أبعادها أمام العالم.
وبحسب شهادات، يضم سجن سوبا نحو أربعة آلاف محتجز، وسط أوضاع إنسانية غاية في التعقيد، بعد أن فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على المنطقة منذ بداية النزاع.
