متابعات – السودان اليوم – دشّن رئيس حركة العدل والمساواة ووزير المالية، الدكتور جبريل إبراهيم، مبادرة “راجعين” لإعادة ترحيل الوافدين من الولايات الشرقية إلى الإقليم الأوسط، وذلك خلال فعالية أقيمت اليوم في مدينة بورتسودان أمام صينية ترانزيت. وأعرب جبريل عن سعادته بعودة المهجرين قسريًا إلى مناطقهم، بعد دحر المليشيات المتمردة وتحرير المناطق التي كانت تحت سيطرتها، مبشرًا بقرب عودة الحكومة إلى الخرطوم.
وأشاد جبريل بجهود أمانة الإقليم الأوسط في حركة العدل والمساواة لتنظيم المبادرة، مشيرًا إلى تقديم دعم عيني للعائدين. وأكد أن هزيمة التمرد تعتمد على وحدة الصف الوطني وزيادة الإنتاج المحلي لتحقيق الاكتفاء الذاتي، بدلًا من الاعتماد على المساعدات الخارجية، مشددًا على أن السودان يتمتع بموارد طبيعية هائلة .
من جانبه، أكد سفيان الباشا، أمين أمانة الإقليم الأوسط بحركة العدل والمساواة، أن الحركة تجمع بين العمل المسلح والتنمية، مشيرًا إلى دورها الوطني منذ بداية الحرب، حيث شاركت قواتها في القتال بجميع الجبهات وساهمت في تحرير الجزيرة وسنار بالتعاون مع القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى.
وأضاف الباشا أن المبادرة شهدت اليوم تفويج الدفعة الثانية، حيث تم ترحيل 25 حافلة، مع استمرار عمليات التفويج إلى مختلف ولايات السودان، مؤكدًا أن الإسناد المدني سيستمر لدعم العائدين إلى مناطقهم، موجهًا الشكر إلى جميع الداعمين والمساهمين في إنجاح المبادرة.
بدوره، أوضح بكري محمد توم، عضو لجنة تفويج مبادرة “راجعين”، أن المكتب التنفيذي لحركة العدل والمساواة أطلق المبادرة بعد التشاور بشأنها، مشيرًا إلى أن اللجنة برئاسة جبريل إبراهيم بدأت الترتيبات منذ الأسبوع الماضي. وتم حتى الآن تفويج 8 حافلات من بورتسودان، إضافة إلى 3 إلى الدمازين، و3 إلى الفشقة، فيما تم اليوم ترحيل 25 حافلة إلى الجزيرة وسنار عبر مراكز الحصاحيصا، سنار، ومدني، مع استمرار عمليات التفويج الأسبوع المقبل.
وأكد توم التزام حركة العدل والمساواة بدعم المواطنين للعودة إلى ديارهم، لافتًا إلى مشاركة الحركة في معركة الكرامة مع القوات المشتركة بقيادة القوات المسلحة لتحرير عدة مناطق، بما فيها الجزيرة وأجزاء من الخرطوم. كما أعلن عن بدء المرحلة الثانية من معركة الكرامة، والتي ستركز على التنمية والإعمار في المناطق المحررة.
