التجاني سيسي.. تحديات معقدة تقوّض فرص نجاح الحكومة الموازية

متابعات – السودان اليوم  –  يؤكد التجاني سيسي، رئيس السلطة الإقليمية وحاكم دارفور الأسبق، أن فرص نجاح الحكومة الموازية تبدو ضعيفة، إذ تسبب مجرد طرح فكرتها في حدوث انقسامات داخل “تقدم”، التي سبق أن وقعت اتفاقًا مع قوات الدعم السريع في أديس أبابا العام الماضي.

كما أن التأخير في توقيع الميثاق وإعلان هذه الحكومة يعكس حجم التعقيدات التي تحيط بالمشروع والتحديات التي يواجهها القائمون عليه.

ويرى سيسي أن أحد أبرز العقبات التي ستعترض هذه الحكومة هو عدم قدرتها على ممارسة أي سلطة فعلية، خصوصًا مع استمرار القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها في تحقيق تقدم واستعادة السيطرة على المزيد من المناطق، مما يعزز موقفها في دارفور ويقلص نفوذ الميليشيات.

كما يشير إلى أن قوات الدعم السريع تواجه تحديات أخرى، منها العقوبات الأميركية المفروضة على قياداتها، إضافة إلى الاتهامات الموجهة لها بارتكاب جرائم إبادة وتطهير عرقي، في ظل دعوات دولية، خاصة من جهات أميركية، لتصنيفها كمنظمة إرهابية.

ويضيف سيسي أن هذه الظروف تجعل من الصعب على الحكومة الموازية، المدعومة من قوات الدعم السريع، الحصول على أي اعتراف دولي أو إقليمي، باستثناء احتمال تلقي دعم محدود من بعض دول الجوار، مما قد يضعها في مواجهة مع المواثيق الدولية الصادرة عن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

وبناءً على هذه المعطيات، يرى سيسي أن هذه الحكومة ستكون كيانًا ضعيفًا يفتقر إلى الشرعية والقدرة على التأثير في المشهد السياسي.