تصعيد غير مسبوق.. السودان يقاضي الإمارات.. تفاصيل جديدة ومُثيرة

متابعات – السودان اليوم  –  تقدم السودان بدعوى قضائية ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، متهمًا إياها بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948.

ويدعي السودان أن الإمارات قدمت دعمًا ماليًا وعسكريًا وسياسيًا لقوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها، مما أدى إلى ارتكاب جرائم جسيمة في غرب دارفور، شملت القتل الجماعي، والإبادة الجماعية، والعنف الجنسي، والنزوح القسري، وتدمير الممتلكات، وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان.

في ضوء هذه الاتهامات، طالب السودان المحكمة بإصدار تدابير عاجلة لمنع استمرار هذه الجرائم، مستندًا إلى المادة 36 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية والمادة 9 من اتفاقية الإبادة الجماعية، واللتين تمنحان المحكمة صلاحية النظر في مثل هذه القضايا.

وتشمل مطالب السودان إلزام الإمارات بوقف أي دعم مباشر أو غير مباشر لقوات الدعم السريع، واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لمنع ارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق مجموعة المساليت.

ومن المتوقع أن تنظر محكمة العدل الدولية في الطلب السوداني، لتقرر ما إذا كانت ستصدر تدابير مؤقتة لحين الفصل النهائي في القضية، وهي خطوة قد تؤثر على العلاقات بين الخرطوم وأبوظبي.

وعلى الجانب الآخر، قد تنفي الإمارات هذه الاتهامات أو تطعن في اختصاص المحكمة للنظر في القضية. وفي حال صدور قرار لصالح السودان، فقد تواجه الإمارات ضغوطًا دولية متزايدة من قبل الدول الغربية والمنظمات الحقوقية، ما قد يؤدي إلى تداعيات سياسية ودبلوماسية واسعة.

ورغم أن الحكم النهائي في القضية قد يستغرق عدة سنوات، إلا أن إصدار تدابير مؤقتة قد يتم خلال أسابيع أو أشهر، مما قد يغير مسار الأحداث. كما أن التطورات السياسية والميدانية في السودان قد يكون لها تأثير مباشر على مجريات القضية ونتائجها.

وبصرف النظر عن مآلاتها، تمثل هذه الدعوى اختبارًا مهمًا لمدى فاعلية القانون الدولي في محاسبة الدول المتورطة في النزاعات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.