
متابعات – السودان اليوم – وقع أكثر من 69 حزبًا سياسيًا وحركة كفاح مسلح ومنظمة مجتمع مدني في مدينة بورتسودان ميثاقًا سياسيًا يرفض تحالف الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو مع قوات الدعم السريع، مؤكدين موقفهم الرافض لنقل الحرب إلى إقليم جبال النوبة.
وأعلن القيادي بالكتلة الديمقراطية، مبارك أردول، أن مجموعة من القوى السياسية والمجتمعية، إلى جانب شخصيات وطنية داخل وخارج السودان، يعملون على تأسيس جبهة سياسية مدنية تحت اسم “جبهة مناهضة تحالف نيروبي” لمواجهة محاولات جرّ جبال النوبة وجنوب كردفان إلى الصراع المسلح.
وفي بيان صادر عن المجتمع السياسي والمدني لجبال النوبة، هنّأ الموقعون الشعب السوداني بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والمستنفرين، مما أسهم في فك الحصار وربط مدينتي كادوقلي والدلنج. كما أكدوا رفضهم القاطع لأي محاولات لإيجاد موطئ قدم لقوات الدعم السريع في جبال النوبة، داعين المواطنين إلى التصدي لهذا التوجه الذي يهدد استقرار الإقليم.
واعتبر البيان أن “تحالف نيروبي” يمثل خطرًا على الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن قيادة الحركة الشعبية شمال فقدت الرؤية السياسية، مما جعلها تقدم قضية جبال النوبة في “بازار التقاطعات الدولية”. وأكد الموقعون أن قضايا جبال النوبة عادلة، وأن تحقيق السلام الشامل والعادل لن يتم عبر التحالف مع الميليشيات المسلحة، بل من خلال إصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية.
وضمت قائمة الموقعين عددًا من الأحزاب السياسية، من بينها الحزب القومي السوداني، التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، حزب الحركة الشعبية (الفريق دانيال كودي)، حزب العدالة، الحركة الشعبية لتحرير السودان – الجبهة الثورية، اللجنة المركزية للحركة الشعبية – قطاع جبال النوبة المتحد، حزب الوفاق الآن، وحركة تيار المستقبل. كما شملت التوقيعات عددًا من المنظمات المجتمعية والمدنية، من بينها كيان النوبة، مجلس عموم النوبة، مجلس الكنائس، هيئة الإدارة الأهلية بالبحر الأحمر، منظمة iNubia، المركز القومي للسلام والبحوث والدراسات الاستراتيجية، أمهات جبال النوبة، وعدة روابط وتجمعات شبابية وإدارية من مختلف ولايات السودان.
كما وقع على البيان عدد من الشخصيات الوطنية البارزة، من بينهم الفريق دانيال كودي أنجلو، الأمير كافي طيار البدين، الأستاذ مبارك أردول، اللواء محمد مركزو كوكو، السفير عبد الباقي حمدان كبير، إضافة إلى عدد من القيادات العسكرية والمدنية المؤثرة.
وأكد البيان أن المرحلة الحالية هي “معركة وجود وبقاء”، داعيًا جميع أبناء جبال النوبة، بمختلف توجهاتهم السياسية، إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات الراهنة، وحذر قيادات الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال من اتخاذ قرارات منفردة قد تؤدي إلى تصفية قضية جبال النوبة وتشويه عدالتها.