متابعات – السودان اليوم – دعا نائب رئيس جنوب السودان الأول، الدكتور رياك مشار، إلى تدخل الأمم المتحدة (UN)، والاتحاد الإفريقي (AU)، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) بشأن الوجود العسكري الأوغندي في البلاد، محذرًا من تداعياته على اتفاق السلام الموقع عام 2018.
وفي رسالة مؤرخة بتاريخ 23 مارس، اتهم مشار أوغندا بانتهاك الاتفاقيات الدولية عبر نشر قواتها دون موافقة الحكومة الانتقالية، معتبرًا ذلك خرقًا لاتفاق السلام المُنشَّط لعام 2018 (R-ARCSS)، الذي ينص على انسحاب جميع القوات الأجنبية، خاصةً في ظل انتهاكات للمواد 2.1.5 و2.1.7، إضافةً إلى اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2017.
كما أشار مشار في رسالته إلى أن القوات الأوغندية نفذت ضربات جوية في ولايتي أعالي النيل وجونقلي، مستهدفةً المدنيين، وفقًا لادعاءات المعارضة. وحتى الآن، لم تصدر الحكومة الأوغندية أي تعليق رسمي حول هذه الادعاءات.
وحذر مشار من أن استمرار هذا الوضع قد يعيق انتقال جنوب السودان إلى الديمقراطية، داعيًا إلى وساطة دولية عاجلة من قبل مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي وإيغاد.
وقال في رسالته:
“كانت أوغندا ضامنًا رئيسيًا لاتفاق السلام، وكنا نتوقع من الرئيس [يوري] موسيفيني دعم تنفيذه، لا تقويضه.”
يُذكر أن أوغندا نشرت قواتها في جنوب السودان لأول مرة عام 2014 بموجب اتفاق ثنائي مع الحكومة السابقة، لكن مشار أكد أن الإدارة الحالية لم تصادق على هذا الاتفاق، ما يجعل الوجود الأوغندي غير قانوني وفقًا لاتفاق 2018.
وأثارت هذه الخطوة تساؤلات حول كيفية دخول القوات الأوغندية بأسلحة ثقيلة رغم حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة منذ عام 2018.
وتأتي هذه التطورات بعد نشر أوغندا قوات خاصة قبل أسبوعين، وسط تصاعد التوترات بين الرئيس سلفا كير ومشار، في ظل مخاوف متزايدة من عودة جنوب السودان إلى دوامة الحرب الأهلية.
