
متابعات – السودان اليوم – أكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن بناء الأوطان يتطلب الصدق والإخلاص، ويستدعي التصدي للتحديات ومعالجة القضايا التي تؤدي إلى النزاعات وتقسيم الشعب إلى تيارات ومناطق.
وأوضح مناوي في منشور على صفحته في فيسبوك أنه لا ينتمي إلى من يروجون لخطاب الكراهية والتفرقة بين أبناء الشعب السوداني الأصيل، مشددًا على إيمانه القوي بالمواطنة المتساوية، والعدالة، والحرية.
في المقابل، رفض والي الولاية الشمالية، عابدين عوض الله محمد، الخريطة التي قدمها مناوي، والتي تضمنت تعديلات غير قانونية على حدود الأقاليم السودانية.
حيث اقترحت الخريطة اقتطاع جزء من أراضي الولاية الشمالية وضمها إلى إقليم دارفور، وهو ما اعتبره الوالي انتهاكًا صريحًا للحقوق التاريخية والقانونية للولاية.
وفي بيان رسمي، أشار الوالي إلى أن حكومة الولاية الشمالية ترفض هذه الخريطة تمامًا، مؤكدًا أن الحدود المعترف بها للولاية الشمالية ثابتة ومعروفة تاريخيًا وقانونيًا منذ الاستقلال.
وأوضح أن أي محاولات لتغيير هذه الحدود دون الرجوع إلى المؤسسات الدستورية والجهات المختصة غير مقبولة.
كما أكد الوالي أن وحدة السودان وسلامة أراضيه مسألة لا يمكن التهاون فيها، وأن أي مساعٍ لتغيير الحدود بطرق غير قانونية تمثل خرقًا واضحًا لسيادة الدولة وتعديًا على حقوق المواطنين.
وطالب الحكومة الاتحادية بالتدخل العاجل لتوضيح الموقف ووقف أي محاولات قد تؤدي إلى إثارة الفتن وزعزعة الاستقرار في البلاد.
كما دعا أهل الولاية الشمالية إلى التمسك بوحدتهم وتاريخهم، والعمل معًا من أجل حماية أراضيهم وحقوقهم، مع الالتزام بالقانون لضمان أمن واستقرار الولاية.