اخبار

عودة نافع علي نافع للساحة السياسية بـ تصريحات

متابعات - السودان اليوم

تابعنا على واتساب
إعلان

متابعات – السودان اليوم  –  أكد د. نافع علي نافع، نائب الرئيس الأسبق للمؤتمر الوطني، أن التحدي الذي يواجه الحزب في المرحلة الحالية هو كيفية التغلب على السلبيات التي شابت ممارسة الشورى في الماضي، والتي كانت ناتجة عن ضعف الالتزام الفردي.

 

إعلان

وأضاف أن أي خلل في ممارسة الشورى يعود إلى ضعف الأفراد أنفسهم، مشددًا على ضرورة احترام الآراء والاعتراف بها.

 

جاء ذلك في تعقيبه على ما تم مناقشته في ندوة الشورى بين النظرية والتطبيق، التي نظمها المؤتمر الوطني، حيث تناولت عدة محاور رئيسية، من أبرزها مشروعية الشورى، مفهومها، مهام أهل الحل والعقد، وأهمية تمكين الشورى لائحياً ومادياً، بالإضافة إلى الممارسات الشورية وما يترتب عليها، وطرح مقترحات لتطويرها.

 

كما تحدث في الندوة القيادي د. جابر عويشة، الذي أوضح أن الشورى، من حيث تأصيلها، هي فريضة دينية ووسيلة فعالة للحياة، حيث تركز على تبادل الرأي والحوار للوصول إلى رأي جمعي صائب.

 

إعلان

وأكد أن الشورى تحمي ممارسيها من الاستبداد وتمنحهم فرصة لتحمل المسؤولية. وأضاف أن الشورى ضرورة حياتية أقرها الشرع، حيث وردت في ثلاث سور قرآنية (آل عمران، التوبة، الشورى). وأوضح أن الشورى تساهم في تلاقح الأفكار وتحقيق المقاصد، وأن أهل الشورى هم أهل الحل والعقد.

 

وأكد على أهمية أن يعتمد المؤتمر الوطني الشورى في بناء الحزب، حيث يُعتبر الحزب الرائد الذي يجب أن يُحتذى به في المجتمع، وهو الأكثر تأثيرًا في المنطقة العربية والإقليمية.

 

وأشار إلى أن النظام الأساسي يُعد بمثابة دستور الحزب الذي يُحتكم إليه في حل النزاعات، وقد تم تعديل هذا النظام في عام 2015 ليتماشى مع التطورات. وأوضح أن النظام الأساسي ركز على الشورى كمنهج، حيث يتضمن 12 لائحة تُعد من أفضل الدساتير التي تتبناها الأحزاب المحلية والإقليمية.

 

ورغم ذلك، أشار إلى أن التنفيذ الفعلي لهذه اللوائح قد يواجه تحديات، حيث يتم في بعض الأحيان تجاهل النصوص أو التغاضي عنها، مما يؤدي إلى حدوث جدل تنظيمي وحزبي. وشدد على ضرورة الالتزام بالنظام الأساسي واحترام نصوصه.

 

من جانبه، تحدث القيادي د. النور محمد إبراهيم عن أهمية تأصيل الشورى في الحزب، مشيرًا إلى ضرورة إعادة النظر في اللوائح بهدف تعزيز الشفافية والمحاسبة، بما يساعد في حماية الحزب من الانقسامات والخلافات.

 

كما ناقش تجربة المؤتمر الوطني في ممارسة الشورى، مشيرًا إلى وجود خلل في الممارسة، خصوصًا في عملية اختيار الأعضاء والمكتب القيادي، والتي ينبغي أن تتم عبر نقاش شفاف وجدل هادف قبل رفعها للرئيس والنواب. وأكد أن الشورى كمنهج موجودة، لكنها غائبة في التطبيق، داعيًا إلى ضرورة الالتزام بالنظام الأساسي.

 

 

أما د. الحاج آدم، رئيس القطاع السياسي، فقد أكد أنه لا يوجد تطبيق حقيقي للشورى في الحزب، حيث غالبًا ما يتم اعتماد رأي الفرد. وشدد على ضرورة اتباع رأي الأغلبية، مشيرًا إلى أن أعضاء الشورى يجب أن يستمعوا إلى آرائهم ويأخذوا بها.

 

وأضاف أن الشورى تأثرت بتدخل الجهاز التنفيذي في اتخاذ القرارات، حيث يمرر الرئيس ورؤساء الولايات آرائهم، مما يضعف من روح الشورى. وأوضح أن هذه الممارسة تعتبر عكسًا لمنهج الشورى الذي يجب أن يُعتمد.

 

وتحدث د. علي محجوب، القيادي بالمؤتمر الوطني، عن الشورى من حيث تأصيلها وتعريفها، مشيرًا إلى أن العضوية في الشورى يجب أن تُقتصر على الأشخاص ذوي الخبرات والمعرفة.

 

وأوضح أن أهل الحل والعقد اشترطوا صفات معينة لأعضاء الشورى، مثل العدالة والعلم والرأي والحكمة. وأكد أن الحزب يملك هياكل جيدة للشورى على مستوى الحي والمحلية والولاية، ولكن في بعض الأحيان لا يتم الالتزام بالشروط، حيث يُعتمد على المناطقية والانفراد بالرأي، مما يؤدي إلى استبداد في الحكم. وأكد أن إغفال النظام الأساسي واللوائح أسهم في الوضع الراهن.

 

وفي ختام الندوة، اتفق المشاركون على ضرورة تطبيق الشورى بشكل سليم، من خلال وضع معايير ومواصفات دقيقة لتولي المناصب القيادية، والعمل على إعمال منهج الجرح والتعديل، ومعالجة الانفراد بالرأي.

 

كما شددوا على أهمية الالتزام بالمؤسسية وتجديد القيادة والالتزام باللوائح، لكي لا يتم تكريس الشخصيات القديمة في القيادة. وأكدوا على ضرورة توسيع المشاركة في هذه الندوات، خاصة من قبل الشباب والطلاب، لتطوير الممارسة الشورية داخل الحزب.

تابعنا على واتساب
إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى