وزير الخارجية السوداني .. لا تسوية دون نزع سلاح الميليشيات ومحاسبة القــ..ــتلة

متابعات – السودان اليوم  –  أكد وزير الخارجية السوداني، السفير علي يوسف، أن لا إمكانية لوقف إطلاق النار في البلاد ما لم تنسحب الميليشيات المسلحة وتسلّم أسلحتها بالكامل، مشددًا على أن الحكومة لن تدخل في أي تسوية مع من وصفهم بـ”القتلة”.

وفي تصريحات صحفية خلال مؤتمر مع الإعلام البريطاني، أشار يوسف إلى أن الطائرات المسيّرة التي تُستخدم في الصراع يتم التحكم فيها من خارج السودان، وتستهدف المدنيين، معتبرًا ذلك دليلاً على أن الحرب تُدار بالوكالة ضد الشعب السوداني.

واستنكر وزير الخارجية استبعاد الحكومة الشرعية من مؤتمر لندن، وفتح المجال أمام داعمي الميليشيات، واصفًا الأمر بـ”الفضيحة السياسية”. وأضاف أن الميليشيات تستخدم المدنيين دروعًا بشرية في مدينة الفاشر، مؤكدًا أن الحكومة لن تسمح بسقوط المدينة ضمن مشروع تقسيم البلاد.

وشدد على أن القوات المسلحة السودانية تفرض سيطرتها على الأرض، ولن تسمح بأن يكون المدنيون رهائن لما وصفه بـ”الإرهاب المدعوم خارجيًا”. وتابع: “أبلغت الحكومة السودانية لندن رسميًا بأن هذا المؤتمر غير شرعي طالما تجاهل الحكومة وشرعن وجود الميليشيات”.

كما وجّه الوزير انتقادات للحكومة البريطانية السابقة، متهمًا إياها بالتواطؤ مع الإمارات لمنع مناقشة شكاوى السودان في مجلس الأمن. وأكد أن السودان لا يموّل المعارضة التشادية، لكنه “يعرف كيف يدافع عن سيادته”.

واختتم السفير علي يوسف تصريحاته بنفي وجود أي زيارة لمسؤولين سودانيين إلى إسرائيل، معتبرًا الترويج لمثل هذه الأخبار تلاعبًا سياسيًا بمواقف السودان الخارجية، وأكد أن العلاقة مع إيران شأن سيادي لا يقبل التدخل أو الوصاية من أي طرف خارجي.