اخباراقتصاد

الصين توجه ضربة قوية لـ ترامب .. هل تنتهي هيمنة الدولار

متابعات - السودان اليوم

تابعنا على واتساب
إعلان

متابعات – السودان اليوم  – في تحول ملحوظ في ديناميكيات الاقتصاد العالمي، بدأت الصين تقليص استثماراتها في سندات الخزانة الأميركية لصالح أدوات الدين الأوروبية، ما يعكس تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة وزيادة الشكوك حول استقرار الدولار كملاذ آمن، وفقًا لتقرير صادر عن مجموعة “دويتشه بنك”.

 

إعلان

 

المستثمرون الصينيون يبتعدون عن الدولار
أفادت ليليان تاو، رئيسة قطاع مبيعات اقتصاد الصين الكلي والأسواق الناشئة في “دويتشه بنك”، بأن هناك تراجعًا ملحوظًا في حصة الدولار الأميركي من محافظ المستثمرين الصينيين. وأشارت إلى أن هناك اهتمامًا متزايدًا بالأسواق الأوروبية والآسيوية كبدائل جذابة.

 

 

 

 

إعلان

وفي مقابلة مع وكالة “بلومبرغ”، أوضحت تاو أن الذهب والسندات الأوروبية عالية التصنيف، بالإضافة إلى السندات الحكومية اليابانية، أصبحت بدائل مفضلة للمستثمرين الصينيين. ويعزى هذا التحول إلى تدهور الثقة في السياسات الاقتصادية الأميركية، خاصة في ظل فترة إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، دونالد ترامب.

 

 

 

 

أزمة ثقة في السندات الأميركية
تراجعت الأصول المقومة بالدولار بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، نتيجة للحرب التجارية التي أشعلها ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية. ورغم أن الصين تظل ثاني أكبر مستثمر أجنبي في سندات الخزانة الأميركية، فإن تحركاتها الأخيرة أثارت قلق المحللين الماليين الذين بدأوا في تسليط الضوء على تأثير بكين في تقلبات سوق السندات الأميركية.

 

 

 

 

البيت الأبيض يرد على التكهنات
ورغم المخاوف التي أثيرت بشأن بيع كميات ضخمة من سندات الخزانة الأميركية من قبل حكومات أجنبية، بما في ذلك الصين، رفض وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، هذه التكهنات، مؤكدًا أن هذه التحليلات لا تستند إلى بيانات دقيقة.

 

 

 

 

 

عوائد جذابة ولكن مع مخاطر مستمرة
في حين أن سندات الخزانة الأميركية أصبحت أكثر جاذبية بعد ارتفاع عوائدها، فإن المستثمرين الصينيين يواصلون التعامل بحذر مع السوق الأميركية بسبب غموض القرارات الاقتصادية والتجارية في واشنطن. وقالت تاو إن تقلبات السوق وعدم الاستقرار السياسي الأميركي دفعا العديد من المستثمرين الصينيين إلى النظر في أسواق أدوات الدين الأوروبية مثل السندات الألمانية والإيطالية والإسبانية.

 

 

 

 

 

جاذبية الأسواق الأوروبية
تأتي هذه التحولات نحو الأسواق الأوروبية مدفوعة بعدد من العوامل الاقتصادية، أبرزها حزمة الإنفاق التاريخية التي وافقت عليها ألمانيا، إلى جانب احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة، مما يجعل البيئة الاستثمارية في أوروبا أكثر جذبًا للمستثمرين.

 

 

 

إعادة تقييم استراتيجيات الاستثمار
وفي ختام حديثها، أكدت تاو أنه في ظل هذه التحولات الاقتصادية الكبرى، من الضروري إعادة تقييم استراتيجيات الاستثمار والتركيز على البلدان التي توفر استقرارًا نسبيًا وفرصًا واعدة بعيدًا عن تقلبات السوق الأميركية.

 

 

 

 

تحول الصين من الدولار إلى أدوات الدين الأوروبية يشير إلى تغيرات استراتيجية في الاقتصاد العالمي وقد يمثل بداية النهاية لهيمنة الدولار كعملة احتياط عالمية إذا استمرت هذه التحركات على نفس الوتيرة.

تابعنا على واتساب
إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى