
متابعات – السودان اليوم – توفيت الفنانة السودانية آسيا مدني بشكل مفاجئ في العاصمة المصرية القاهرة، ما شكل صدمة كبيرة لمحبيها والوسط الفني السوداني والعربي.
ارتبط اسم آسيا مدني بتقديم الفن السوداني الأصيل بأسلوب مميز، حيث عرفت بإبداعها في المزج بين الإيقاعات الأفريقية والموسيقى التراثية السودانية، مما جعلها واحدة من أبرز الأصوات النسائية التي حملت هوية السودان الفنية إلى خارج حدوده.
نشأت آسيا مدني في السودان، وتربت على حب الموسيقى الشعبية، قبل أن تنتقل إلى القاهرة، حيث واصلت مسيرتها الفنية ونجحت في بناء قاعدة جماهيرية واسعة.
قدمت عروضًا موسيقية في العديد من المحافل الثقافية والمهرجانات الدولية، واستطاعت من خلال موهبتها أن تعكس روح السودان عبر أصوات الطبول التقليدية وأنغام التراث السوداني.
كانت آخر مشاركات آسيا مدني البارزة في الدورة الرابعة عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عام 2024، حيث أحيت حفل الافتتاح بعرض فني حظي بإشادة واسعة.
وبعد نبأ وفاتها، أصدرت إدارة المهرجان بيانًا نعت فيه الفنانة الراحلة، ووصفتها بأنها كانت “فنانة مخلصة لفنها”، معبرة عن حزنها العميق لفقدانها.
عرفت آسيا مدني بحضورها المميز على المسرح، حيث كانت تعبر بصوتها وإيقاعاتها عن موروثها الفني، واعتبرت الموسيقى رسالتها الأساسية لنشر الثقافة السودانية وتعزيز التواصل بين الشعوب. كان أداؤها يحمل ملامح الفرح والحزن معًا، ويعكس نبض الحياة في السودان.
رحيل آسيا مدني ترك فراغًا كبيرًا في الساحة الموسيقية، ونعى العديد من الفنانين والجمهور هذه القامة الفنية التي أسهمت في إثراء الموسيقى السودانية ونشرها في العالم العربي. رغم رحيلها، سيظل اسم آسيا مدني حاضرًا في الذاكرة الفنية، بما قدمته من إرث موسيقي سيبقى حيًا بين الأجيال.