اخباراقتصاد

الخرطوم.. ارتفاع جنوني في الأسعار واختفاء السلع الأساسية وسعر البصلة 1000 جنيه

متابعات - السودان اليوم

تابعنا على واتساب
إعلان

متابعات – السودان اليوم  –  تشهد أسواق جنوب الحزام، لا سيما سوق (6) بمنطقة مايو، أوضاعًا معيشية متأزمة نتيجة ارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية، يقابله شح كبير في المواد الغذائية، ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية وشيكة.

 

إعلان

ووفقًا لتقرير ميداني صادر عن غرفة طوارئ جنوب الحزام، فإن الأسواق باتت تعاني من اختلال كبير في حركة البيع والشراء، وسط تصاعد مستمر في الأسعار وانعدام بعض السلع الضرورية، في ظل أوضاع أمنية متدهورة.

 

التقرير أشار إلى أن سعر السكر قفز إلى 10,000 جنيه للكيلو، بينما بلغت قيمة العبوة زنة 5 كيلو 450,000 جنيه، في حين ارتفع سعر العدس إلى 7,500 جنيه للكيلو، مع ندرة واضحة في المعروض.

 

أما الفول فقد شهد اختفاءً تامًا من الأسواق، ما فاقم من أزمة الغذاء لدى المواطنين.

 

إعلان

ولم تسلم بقية السلع من موجة الغلاء، حيث وصل سعر الزيت إلى 5,000 جنيه للرطل، بينما ارتفع سعر البصل إلى 1,000 جنيه للحبة الواحدة، في ظل نقص حاد أدى إلى اختفائه شبه الكامل من الأسواق.

 

وسجلت البليلة العدسية سعرًا غير مسبوق بلغ 400,000 جنيه للجوال، مما جعل الحصول عليها أمرًا بالغ الصعوبة للكثير من الأسر.

 

قطاع اللحوم والأسماك هو الآخر شهد ارتفاعًا كبيرًا، إذ بلغ سعر الكيلو 10,000 جنيه، بينما وصل سعر جوال الدقيق إلى 140,000 جنيه، الأمر الذي انعكس على أسعار الخبز، حيث باتت ثلاث قطع صغيرة تُباع بمبلغ 1,000 جنيه. أما الخضروات، فقد غابت تمامًا عن الأسواق، ما تسبب في تعميق الأزمة الغذائية.

 

الأوضاع الأمنية المتردية زادت من تعقيد المشهد، إذ أكد التقرير أن المحال التجارية باتت تغلق أبوابها عند الساعة الواحدة ظهرًا، خوفًا من عمليات النهب والتفلتات الأمنية، التي أصبحت تتكرر بصورة يومية.

 

هذه الحالة من التوتر الأمني دفعت العديد من التجار إلى تقليص ساعات العمل، في خطوة لتقليل الخسائر وحماية ممتلكاتهم.

 

غرفة الطوارئ حذرت من أن استمرار هذه الأوضاع ينذر بكارثة إنسانية، في ظل غياب أي بوادر لحلول قريبة.

 

ودعت الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لضبط الأسواق وتوفير السلع الأساسية، إلى جانب تعزيز الأمن لحماية المواطنين والتجار، والحيلولة دون تفاقم الأزمة.

 

الأزمة في جنوب الحزام باتت تمثل تهديدًا مزدوجًا للأمن الغذائي والاستقرار الأمني، ما يجعل من الضروري تضافر الجهود على المستويين الرسمي والمجتمعي، بهدف إنقاذ المواطنين من خطر المجاعة، ووقف تدهور الأوضاع قبل أن تخرج عن السيطرة.

تابعنا على واتساب
إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى