الأمن السوداني يُحبط مخططًا لتهريب الوقود والذهب إلى الدعم السريع بمحور البطانة
متابعات - السودان اليوم
متابعات – السودان اليوم – تمكنت قوة تابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني بمحور البطانة من ضبط خلية إجرامية مكونة من 16 شخصًا، تنشط في تهريب الوقود لصالح المليشيات، بالإضافة إلى تورطها في أعمال سرقة وتنقيب غير مشروع عن الذهب.
وأوضح ضابط برتبة رائد بجهاز الأمن أن العملية جاءت بعد متابعة دقيقة، حيث تمكنت القوة من توقيف عربتين، إحداهما من طراز “شريحة” والأخرى “بوكس”، أثناء سيرهما بطريق الساسريب في منطقة البطانة.
وأسفرت عملية التفتيش عن العثور على كميات من الذهب يُشتبه في أنها مسروقة، بجانب 16 عبوة كبيرة من الوقود كانت معدة للتهريب إلى مناطق تسيطر عليها مجموعات مسلحة.
وأشار الضابط إلى أن أفراد الخلية ضبطوا وبحوزتهم أيضًا جهازًا لكشف المعادن، كانوا يستخدمونه في التنقيب عن الذهب داخل المنازل، بالإضافة إلى أسلحة متنوعة، مما يؤكد خطورة الأنشطة الإجرامية التي يمارسونها، والتي تشمل السرقة والتعدي المسلح وتهريب الموارد.
وأكد الرائد أن هذه الضبطية تمثل جزءًا من جهود الجهاز لتأمين محور البطانة، الذي يُعد من المناطق الحيوية والاستراتيجية، حيث يستخدمه المهربون والمليشيات كمعبر لتهريب الوقود والذهب والأسلحة.
وأضاف أن القوات الأمنية تعمل على تكثيف عملياتها في هذه المنطقة، بهدف منع استنزاف موارد البلاد وقطع الإمدادات عن الجماعات المسلحة.
وشدد المسؤول الأمني على أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني سيواصل تنفيذ عملياته الاستباقية بحزم، ولن يتهاون مع أي أنشطة تهدد الأمن أو تستنزف الثروات الوطنية.
كما دعا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مريبة أو أنشطة مشبوهة، مؤكدًا أن مشاركة المواطنين تُعد عنصرًا أساسيًا في تعزيز الأمن وحماية الموارد الوطنية من النهب والتهريب.
وتأتي هذه العملية في وقت تزايدت فيه أنشطة تهريب الوقود والذهب في مناطق النزاع، حيث تُستخدم هذه الموارد في دعم وتسليح المليشيات، مما يُسهم في استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني والاقتصادي.
وتواصل السلطات السودانية جهودها لمحاصرة هذه الظاهرة، من خلال تكثيف الحملات الأمنية، ومراقبة الطرق والمسارات غير الرسمية، إلى جانب تعزيز التنسيق مع المجتمعات المحلية، لضمان سرعة الكشف عن أي تحركات مشبوهة.
ويؤكد هذا النجاح الأمني أهمية استمرار العمليات الميدانية، لحماية ثروات البلاد، وتجفيف منابع تمويل الجماعات الخارجة عن القانون، بما يسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في السودان.
