
متابعات – السودان اليوم – شهدت مدينة الفاشر ومعسكر زمزم، اليوم الاثنين، تصعيدًا ميدانيًا جديدًا، حيث جددت قوات الدعم السريع هجومها على المعسكر من المحور الجنوبي الغربي.
وأفادت قيادة الفرقة السادسة مشاة، عبر بيان على صفحتها في “فيسبوك”، بأن القوات المسلحة والقوات المشتركة، مدعومة بالطيران الحربي والمستنفرين، تمكنت من صد الهجوم وتدمير عدد من المركبات القتالية، مؤكدةً سيطرتها على معسكر زمزم وخلوه من عناصر الدعم السريع.
وجاءت هذه التطورات بعد أيام من الهدوء النسبي في المنطقة. ولم يصدر تعليق رسمي فوري من قوات الدعم السريع حول الواقعة.
وفي السياق، كان حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قد كشف أن الهجوم السابق على معسكر زمزم الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل 25 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 47 آخرين، إضافةً إلى اختطاف 9 أفراد، وحرق 37 منزلًا، و8 آلاف متجر، بجانب عدد من المساجد والمدارس، فضلاً عن تعطيل 11 محطة مياه ونهب مئات المركبات.
ووفقًا لتقديرات الغرفة التجارية بالمعسكر، فقد بلغت الخسائر المالية نحو 25 مليون دولار. كما اتهم الجزار حاتم أبوبكر قوات الدعم السريع بسرقة وحرق أكثر من 1600 رأس ماشية، ما تسبب في انهيار تجارة اللحوم بالكامل.
وفي تقرير صادر عن مختبر العلوم الإنسانية بكلية ييل للصحة العامة بالولايات المتحدة، استنادًا إلى صور الأقمار الاصطناعية، أكد أن نصف سوق معسكر زمزم تعرض للحرق، إضافةً إلى تدمير 13 قرية، من بينها “سلومة” و”عمار جديد”.
وتتهم قوات الدعم السريع الجيش والقوات المشتركة بتحويل معسكر زمزم إلى قاعدة عسكرية، واتخاذ النازحين دروعًا بشرية.
ويُذكر أن عدد النازحين في المعسكر كان يقدر بـ500 ألف قبل اندلاع النزاع، وتضاعف خلال العامين الماضيين ليصل إلى نحو مليون شخص، وسط تحذيرات من منظمات دولية بشأن تفاقم المجاعة وسوء التغذية الحاد بين السكان.
وفي تطور متصل، أفاد سكان بالفاشر لراديو “دبنقا” بأن قوات الدعم السريع جددت قصفها المدفعي على المدينة صباح اليوم، بينما واصلت الطائرات الحربية استهداف مواقع الدعم السريع داخل المدينة ومحيطها.
وكانت قيادة الفرقة السادسة مشاة قد اتهمت، أمس الأحد، قوات الدعم السريع بقصف موقف “مليط” وعدد من الأحياء، مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص، بينهم أطفال.
وأوضحت أن الطيران الحربي نفذ خمس غارات على مواقع الدعم السريع، وأسفر القصف عن تدمير منصة تشويش شرقي المدينة، وإسقاط طائرتين مسيرتين.
إلى ذلك، أكدت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر تعرض سوق محلية “دار السلام”، جنوب شرق المدينة، لهجوم من المليشيات، تم خلاله نهب سلع استهلاكية وأدوية وأجهزة إنترنت فضائي “ستارلينك”.
فيما أشارت غرفة طوارئ محلية دار السلام إلى نزوح سكان 10 قرى إلى حاضرة المحلية خلال أسبوع، جراء الهجمات المتكررة.