“Berkut BM.. سلاح الخداع الجوي لـ الدعم السريع في قبضة الجيش السوداني
متابعات - السودان اليوم

متابعات – السودان اليوم – أفادت وحدة التقصي وتتبع المعلومات التابعة لمنصة القدرات العسكرية السودانية بأن القوات المسلحة تمكنت من الاستيلاء على طائرة مسيرة هدفية من طراز “Berkut BM” ذات منشأ بيلاروسي، كانت ضمن عتاد مليشيا الدعم السريع في منطقة كافوري.
ويشير ظهور هذه الطائرة إلى اتباع المليشيا أساليب تكتيكية حديثة في تنفيذ عملياتها، حيث تعتمد على استخدام الطائرات الوهمية بالتزامن مع الطائرات الانتحارية المسلحة، بهدف خداع أنظمة الدفاع الجوي السودانية وتشتيت تركيزها، ما يزيد فرص وصول الطائرات الهجومية إلى أهدافها دون اعتراض.
ووفقًا لما نشرته المنصة يوم الإثنين، فإن طائرة “Berkut BM” تندرج ضمن فئة الطائرات المسيرة الهدفية المعروفة بـ “Shaped Decoys”، وهي طائرات مصممة للتحليق ضمن النطاقين المرئي والأشعة تحت الحمراء، بغرض إرباك أنظمة الدفاع الجوي، واستنزاف ذخائرها، ما يتيح للطائرات الهجومية أو الانتحارية الحقيقية الوصول إلى أهدافها بأقل قدر من الخسائر.
وتتميز هذه الطائرة البيلاروسية بمواصفات تقنية متقدمة، حيث يبلغ وزنها 34 كيلوجرامًا، وتصل سرعتها القصوى إلى 400 كيلومتر في الساعة، مع مدى عملياتي يصل إلى 110 كيلومترات، وزمن تحليق يبلغ 30 دقيقة.
كما تعتمد على محرك نفاث، يمنحها القدرة على التحليق بسرعة عالية، ما يصعب على الدفاعات الأرضية التمييز بينها وبين الطائرات القتالية الحقيقية.
وأشارت المنصة إلى أن هذه الطائرة تعد السلاح البيلاروسي الثاني الذي يظهر بحوزة مليشيا الدعم السريع، بعد منظومة التشويش والحرب الإلكترونية “Groza-S”، التي سبق أن دمرتها القوات المسلحة السودانية.
وأضافت المنصة أن تزامن استخدام الطائرات الوهمية مع أنظمة مضادة للتشويش “Anti-Jammer” يعكس لجوء المليشيا إلى أساليب قتال متقدمة تهدف إلى اختراق الدفاعات الجوية السودانية.
إلا أن هذه المحاولات تقابلها القوات المسلحة بصمود قوي، وتمكن مستمر من إحباط تلك المخططات، رغم ما تحمله من تعقيدات تقنية.
ويعكس هذا التطور تحولًا نوعيًا في طبيعة الصراع العسكري في السودان، حيث لم تعد المواجهات تقتصر على الأسلحة التقليدية، بل باتت التقنيات الحديثة، كالمسيرات والحرب الإلكترونية، أدوات رئيسية في المعارك.
في المقابل، تبدي القوات المسلحة السودانية استعدادًا متزايدًا لمواكبة هذه المتغيرات، من خلال تعزيز قدراتها الدفاعية وتطوير استراتيجياتها لمواجهة التهديدات الجوية والتقنية، في معركة تجمع بين التفوق التكنولوجي والثبات الميداني، حفاظًا على الأمن والسيادة الوطنية.