
متابعات – السودان اليوم – ترجل اللواء نادر محمد بابكر المنصوري عن قيادة الحرس الرئاسي بعد سنوات حافلة بالعطاء والعمل في ظروف معقدة، سطرت خلالها قواته ملاحم بطولية، لاسيما خلال الأيام الأولى لحرب أبريل. في تلك اللحظات الحرجة، لعب المنصوري دورًا محوريًا في حماية قيادة الدولة، حين تصدى مع جنوده لهجوم قوات الدعم السريع، مجسدًا نموذجًا في الفداء والصمود.
لم يكن بروز اسم المنصوري مقترنًا بحرب أبريل وحدها، بل كان حاضرًا في مفاصل محورية من تاريخ السودان الحديث. فقد كان جزءًا من الفريق الذي أبلغ الرئيس السابق عمر البشير بقرار إزاحته من السلطة، برفقة الفريق عبدالفتاح البرهان. وبعد تولي البرهان مقاليد الحكم، كُلف المنصوري بقيادة الحرس الرئاسي.
كما رافق المنصوري البرهان في زيارته السرية إلى عنتيبي، حيث التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكان شاهدًا على هذا اللقاء الذي أثار جدلًا واسعًا في حينه.
ويُحسب للمنصوري يقظته في التصدي لمحاولات الانقلاب التي شهدتها الفترة الانتقالية، بدءًا من محاولة هاشم عبدالمطلب، مرورًا بمحاولة بكراوي، والتي كادت أن تعصف بالوضع الانتقالي. فقد لعب المنصوري دورًا حاسمًا في إحباط هذه المحاولات، مما عزز مكانته كأحد صمامات الأمان في تلك المرحلة.
مؤخرًا، صدر قرار بنقل اللواء نادر المنصوري من قيادة الحرس الرئاسي إلى وحدة أخرى بالجيش. ورغم انتقاله إلى موقع جديد، فإن من عرفوا الرجل يدركون أن روحه الوثابة وصدقه في أداء واجبه سيظلان عنوانًا لمسيرته، أينما كانت وجهته القادمة.