السودان.. تعزيزات عسكرية ضخمة تمهد لمعركة حاسمة في هذه المدينة

متابعات – السودان اليوم  –  يشهد إقليم دارفور تصعيدًا عسكريًا متسارعًا مع وصول تعزيزات جديدة للجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة إلى مدينة المالحة، في محاولة لإنهاء الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ مايو الماضي.

وقد قدمت هذه التعزيزات من الولاية الشمالية، مصحوبة بآليات قتالية متطورة، وتمركزت في جبل عيسى شمال المالحة، مما يشير إلى تحركات عسكرية تهدف إلى تأمين المنطقة وفتح ممرات الإمداد نحو الفاشر.

في المقابل، كثفت قوات الدعم السريع وجودها في مناطق الصياح، ومدو، ومو، ومليط، مما يعكس استعدادها للتصدي لأي تحرك عسكري من قبل الجيش. ومع استمرار الحصار لعدة أشهر، تزداد التوترات العسكرية وتتفاقم الأزمة الإنسانية، ما يزيد من تعقيد المشهد في الإقليم.

تحركات الجيش والقوة المشتركة تهدف إلى فك الحصار عن الفاشر، التي تمثل موقعًا استراتيجيًا، مع احتمالية توسيع العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على مدن أخرى في دارفور.

في ظل هذا التصعيد، تبقى عدة سيناريوهات مطروحة، أبرزها اندلاع مواجهات مباشرة واسعة النطاق، أو تدخل أطراف إقليمية ودولية لاحتواء الأزمة. وإذا تمكن الجيش من تحقيق أهدافه، فقد تمتد العمليات إلى مناطق أخرى خارج الفاشر، مما قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في الإقليم.

هذه التطورات المتسارعة تثير تساؤلات حول مستقبل الصراع في دارفور، وما إذا كان من الممكن التوصل إلى حل سياسي يضع حدًا للتصعيد ويخفف من معاناة السكان المدنيين.