اخبار

جنوب السودان على شفا الانفجار.. هل اقتربت المواجهة الحاسمة؟

متابعات - السودان اليوم

تابعنا على واتساب
إعلان

متابعات – السودان اليوم  – مع اقتراب شهر يونيو، تتزايد المؤشرات على أن جنوب السودان قد يكون على موعد مع مرحلة جديدة من التوترات السياسية والأمنية، في ظل استمرار السياسات التي اتبعها الرئيس السابق سلفاكير ميارديت، والتي يقول مراقبون إنها عمّقت الانقسامات القبلية وأدت إلى انهيار الشعور القومي لدى مواطني الدولة الفتية.

 

إعلان

 

 

 

 

سلفاكير.. العقلية الاستخباراتية التي تعزل القيادة عن الواقع

يُعرف سلفاكير بعقليته الأمنية الصارمة، حيث يحرص على فرض عزلة سياسية تمنع أي محاولات للوصول إليه، سواء بالنصح أو المواجهة. فبعد سنوات من الحكم، يرى معارضوه أنه دفع البلاد نحو حالة من الفوضى، عبر تغذية النزاعات القبلية، ما جعل شعب جنوب السودان فاقدًا للإحساس بوحدة المصير المشترك.

 

إعلان

 

 

 

 

نبوءة “نقودينق” والحرب المحتملة

اللافت أن سلفاكير نفسه، رغم انتمائه إلى قبيلة الدينكا، يتقن لغة النوير ويؤمن بنبوءات الزعيم الروحي نقودينق، الذي تنبأ بأن حربًا فاصلة ستندلع عندما يُزجّ بقادة النوير في السجن. فيما مضى، كان يُعتقد أن “السجن” في النبوءة يشير إلى مدينة جوبا عقب اتفاقية الخرطوم المنشطة، لكن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن الأمر قد يكون متعلقًا بسجن حقيقي، مما يزيد من احتمالات اشتعال مواجهة عسكرية جديدة.

 

 

 

 

 

 

 

الحشود الأوغندية.. استعدادٌ لمعركة خاطفة؟

بعد أحداث مدينة الناصر، بدا واضحًا أن خطاب سلفاكير لم يكن مجرد تهدئة، بل تمهيدًا لخطوات أكثر تصعيدًا. فقد شهدت الأيام الأخيرة حشدًا عسكريًا أوغنديًا، يضم نحو مئة دبابة ومدرعة، فيما أبدى جنود الجيش الشعبي استياءهم من وجود القوات الأوغندية، التي يبدو أن اختيارها جاء بناءً على تقارب لون بشرتها مع بشرة مقاتلي الدينكا.

 

 

 

 

 

تشير مصادر ميدانية إلى أن سلفاكير يدرك أن جميع القبائل قد تثور ضده في انتفاضة شعبية مسلحة، وهو ما يجعله يسعى لحسم أي مواجهة قبل بدء موسم الأمطار في مناطق السافانا الفقيرة، حيث من المتوقع أن تدور العمليات العسكرية.

 

 

 

 

 

 

السيناريو القادم.. إلى أين يتجه جنوب السودان؟

في ظل هذه التطورات، يبدو أن جنوب السودان يقف أمام مفترق طرق حاسم، حيث تزداد المخاوف من اندلاع مواجهات دامية تعيد البلاد إلى أتون الحرب الأهلية، ما لم تحدث مفاجآت تغير مسار الأحداث.

 

 

 

 

هل تتحقق النبوءة بالفعل؟ وهل ستكون المواجهة القادمة هي الفصل الأخير في الصراع الدائر؟ الأسابيع القادمة وحدها ستكشف مصير جنوب السودان.

تابعنا على واتساب
إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى