تحركات غير متوقعة.. مساعٍ جديدة ترسم ملامح المرحلة القادمة
متابعات - السودان اليوم

متابعات – السودان اليوم – أجرت المملكة العربية السعودية محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى مع كل من إثيوبيا وجنوب السودان، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق الاستقرار الإقليمي، مع التركيز على الوضع في السودان.
وجاء ذلك وفقًا لبيانات رسمية صادرة عن وزارتي الخارجية في البلدين، عقب استقبال وزير الخارجية الإثيوبي، الدكتور غيديون، لنائب وزير الخارجية السعودي، وليد بن عبد الكريم الخرجي، الذي التقى أيضًا في جوبا مع الرئيس سلفا كير ميارديت.
وخلال الاجتماع مع نظيره الإثيوبي، ناقش الجانبان آفاق تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، خاصة الأزمة السودانية.
وأكد وزير الخارجية الإثيوبي تمسك بلاده بموقفها المحايد ودعمها للجهود الرامية إلى إيجاد حلول سلمية للصراع في السودان باعتباره دولة جارة وشقيقة.
من جهته، شدد نائب وزير الخارجية السعودي على التزام بلاده بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية للمساهمة في إنهاء الأزمة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي جوبا، أجرى الخرجي، برفقة وفد رسمي، محادثات موسعة مع الرئيس سلفا كير ميارديت، حيث ركزت النقاشات على تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وجنوب السودان.
وأكد المسؤول السعودي، خلال مؤتمر صحفي، أن اللقاء تضمن تبادل وجهات النظر حول مجالات التعاون المشترك بين البلدين.
من جانبه، أوضح نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان، موندي سيمايا كومبا، أن المناقشات لم تقتصر على العلاقات الثنائية، بل شملت أيضًا الجهود المبذولة لدعم عملية السلام في السودان، مع التركيز على تعزيز الاستقرار الإقليمي.
يأتي هذا الحراك الدبلوماسي في ظل تطورات متسارعة يشهدها السودان، حيث أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، خلال لقائه بالرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامافوزا، أن الحكومة السودانية ماضية في جهود إنهاء النزاع، مستعرضًا خارطة الطريق التي وضعتها لتحقيق ذلك.
كما أشار إلى التحديات التي تواجه العملية السلمية، من بينها تعدد مراكز اتخاذ القرار داخل الميليشيات المسلحة، بالإضافة إلى وجود مقاتلين أجانب في صفوفها.
وأضاف عقار أن الحكومة السودانية تأمل في القضاء على التمرد في معظم ولايات البلاد بحلول نهاية أبريل المقبل، معربًا عن قلقه إزاء استمرار الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات بحق المكونات الأفريقية في إقليم دارفور، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في السودان.