رغم التسليح الضخم.. لماذا يتهاوى الدعم السريع أمام الجيش السوداني؟
متابعات - السودان اليوم

متابعات – السودان اليوم – كشفت تقارير عسكرية أن مليشيا الدعم السريع لم تستفد من الإمدادات الضخمة التي تلقتها خلال الصراع، حيث فشلت في تحقيق أي اختراق استراتيجي رغم التصعيد المستمر في التسليح. ورغم تنوع مصادر الإمداد وتدفق الأسلحة من عدة جهات، لم تتمكن المليشيا من فرض واقع عسكري جديد أو تغيير موازين القوى لصالحها.
يرجع هذا الفشل إلى ضعف كفاءة المقاتلين وعدم القدرة على استغلال الدعم العسكري بفعالية، في حين تمكنت القوات المسلحة السودانية من التكيف مع التكتيكات الجديدة التي استخدمتها المليشيا، مما أدى إلى تحييد تأثير هذه الإمدادات. ومع استمرار التراجع العسكري، اضطرت الجهات الداعمة للدعم السريع إلى التدخل المباشر عبر إرسال مرتزقة محترفين، وفرض مناطق نفوذ محظورة جويًا وإلكترونيًا، وتنفيذ هجمات بالطائرات المسيرة، بالإضافة إلى تسريع عمليات إمداد السلاح عبر الهبوط المباشر للطائرات في مناطق سيطرة المليشيا.
ورغم هذه المحاولات لإنقاذ الموقف، فإن تكلفة دعم المليشيا تزداد بشكل كبير، مما جعلها عبئًا استراتيجيًا على مموليها. وفي ظل تحسن الوضع العسكري للقوات المسلحة السودانية، تتزايد المخاوف من توسع الصراع إلى مواجهة إقليمية، خاصة مع تصاعد التوترات بين السودان وبعض الدول التي تواصل دعم المليشيا.