السعودية والسودان.. شراكة إستراتيجية لدعم الإعمار والتنمية

متابعات – السودان اليوم  –  أعلن وزير الخارجية علي يوسف عن زيارة وشيكة لوفد سعودي إلى السودان، تهدف إلى وضع تصور شامل لاحتياجات البلاد وتحديد الأولويات ضمن الخطة الإسعافية للأشهر الستة المقبلة، مع التركيز على القطاعات غير الإنسانية.

وأوضح أن هذه الخطة تشمل مجالات حيوية، مثل الكهرباء والمياه والصحة والبيئة، خاصة في العاصمة الخرطوم، وذلك عقب انتصار القوات المسلحة في حرب الكرامة.

وفي تصريح لوكالة السودان للأنباء، أوضح الوزير أن الزيارة الأولى جرى التنسيق لها تحت إشراف وزير المالية، وبالتعاون مع الوزارات المختصة، حيث ستركز على مشروعات تطوير البنية التحتية في المدن، لا سيما في قطاعي الطرق والجسور.

وأكد أن هذه الخطوة السعودية تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وتجسد الروابط الوثيقة بين الشعبين السوداني والسعودي.

كما أشار إلى أن زيارة أخرى موسعة ستعقب هذه الزيارة، وتهدف إلى دعم جهود إعادة الإعمار ودفع عجلة التنمية في السودان بعد الحرب.

وسيعمل الوفد السعودي على تقييم المشروعات المطروحة في مختلف المجالات الاستثمارية، سواء من خلال استثمارات سعودية مباشرة أو عبر تنفيذ مشاريع تمولها الصناديق الاستثمارية والتنموية السعودية، ما يعكس الأهمية الكبيرة لهذه الزيارة وتأثيرها الإيجابي المتوقع.

وفي هذا الإطار، انطلقت في بورتسودان اجتماعات مشتركة بين الوفد السعودي، برئاسة السفير السعودي لدى السودان، واللجنة الفنية المشتركة برئاسة وزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم.

وتركزت المباحثات على المشروعات والبرامج المزمع تنفيذها خلال الأشهر الستة المقبلة لدعم الحكومة السودانية، مع السعي لتهيئة الظروف الملائمة لعودة المواطنين إلى مناطقهم، خاصة في الخرطوم.

كما ناقش الاجتماع عددًا من المشروعات الإسعافية، على أن تستمر اللقاءات لاستكمال التنسيق، في إطار الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للسودان وشعبه.