رسالة شديدة اللهجة من وزير الخارجية السودانية الي نظيرة البريطاني
متابعات - السودان اليوم

متابعات – السودان اليوم – وجه وزير الخارجية السوداني، الدكتور علي يوسف، رسالة خطية إلى نظيره البريطاني، ديفيد لأمي، احتجاجاً على تنظيم بريطانيا لمؤتمر حول السودان دون دعوة الحكومة السودانية، مع دعوة دول أخرى تعتبر طرفاً في النزاع المستمر في البلاد.
في رسالته التي تسلمها الجانب البريطاني الأسبوع الماضي، انتقد وزير الخارجية السوداني موقف الحكومة البريطانية الذي يعادل بين الدولة السودانية ذات السيادة والمليشيات الإرهابية التي ترتكب جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين. وأشار إلى ما تم نشره في الصحافة البريطانية عن المحادثات السرية التي أجرتها الخارجية البريطانية مع مليشيا الجنجويد، بالإضافة إلى زيارات قيادات من هذه المليشيا إلى بريطانيا رغم العقوبات المفروضة عليها.
وأضاف يوسف أن هناك تساؤلات واسعة في السودان حول حجم الجرائم التي يجب أن ترتكبها مليشيا الجنجويد قبل أن تُصنف جماعة إرهابية من قبل الحكومة البريطانية. وأشار إلى أن بريطانيا تتجاهل مسؤولياتها في الاعتراف بتورط هذه المليشيات في الجرائم ضد الإنسانية.
وفيما يتعلق بمؤتمر السودان الذي عُقد في بريطانيا، انتقد الوزير دعوة الإمارات وتشاد وكينيا للمشاركة، معتبرًا أن دعوة الإمارات تأتي في سياق محاولات تحسين صورتها الدولية على حساب القضايا الإنسانية في السودان. كما أشار إلى أن الحكومة البريطانية السابقة منعت مناقشة تورط الإمارات في الحرب السودانية في مجلس الأمن، وهو ما كان يمكن أن يسهم في وقف الحرب وإنقاذ الأرواح.
في ختام رسالته، دعا وزير الخارجية السوداني الحكومة البريطانية إلى إعادة النظر في سياستها تجاه السودان، مؤكداً أن اتخاذ موقف حاسم يمكن أن يؤدي إلى إنهاء الحرب وإنقاذ حياة الكثير من الأبرياء.