السودان يندد بمواقف بريطانيا ورسالة نارية من وزير الخارجية لنظيره البريطاني
متابعات - السودان اليوم

متابعات – السودان اليوم – وجه وزير الخارجية السوداني، د. علي يوسف، رسالة خطية إلى نظيره البريطاني، ديفيد أمي، عبّر فيها عن اعتراض السودان على تنظيم المملكة المتحدة مؤتمراً بشأن السودان دون دعوة الحكومة السودانية.
كما انتقد دعوة دول أخرى تعتبر طرفاً في الحرب ضد السودان، وهو ما يُعد تدخلاً غير مبرر في شؤون البلاد.
وفي رسالته، التي تسلمها الجانب البريطاني الأسبوع الماضي، أعرب الوزير عن استيائه من الموقف البريطاني الذي يقارن بين الدولة السودانية ذات السيادة والمليشيات الإرهابية التي ترتكب جرائم إبادة جماعية وانتهاكات ضد الإنسانية.
كما عرض الوزير أدلة على تساهل بريطانيا مع مليشيا الجنجويد، ومنها تقارير صحفية بريطانية في أبريل 2024 التي أفادت بإجراء الخارجية البريطانية محادثات سرية مع هذه المليشيا، وزيارات لقياداتها إلى بريطانيا، رغم العقوبات الأمريكية المفروضة عليها. وذكر أن بريطانيا أصبحت تشكل مركزاً لدعاية المليشيا التي تروج للكراهية وتعزز العنف الجنسي.
وأشار الوزير إلى أن العديد من السودانيين يتساءلون عن مقدار الفظائع التي يجب أن ترتكبها مليشيا الجنجويد قبل أن تعترف بريطانيا بها كجماعة إرهابية. كما انتقد دعوة بريطانيا لدول مثل الإمارات وتشاد وكينيا للمشاركة في المؤتمر، رغم أن هذه الدول تلعب دورًا في النزاع القائم في السودان.
وبخصوص دعوة الإمارات، اعتبر الوزير أنها تمنحها فرصة لتجميل صورتها والتغطية على تورطها في جرائم الإبادة الجماعية في السودان.
وأكد أن الحكومة البريطانية السابقة منعت مناقشة تورط الإمارات في مجلس الأمن في أبريل 2024، وهو ما كان من شأنه أن يسهم في إنقاذ أرواح بريئة وإيقاف الحرب.
في ختام رسالته، دعا وزير الخارجية السوداني الحكومة البريطانية إلى مراجعة سياستها تجاه السودان، والابتعاد عن اتخاذ مواقف تزيد من معاناة الشعب السوداني وتطيل أمد الصراع.