
متابعات – السودان اليوم – تمكنت القوات المسلحة السودانية، ممثلة في الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، من إحباط محاولة تقدم لمليشيا الدعم السريع قادمة من جنوب شرق المدينة، حيث كانت تتحرك على متن 15 مركبة قتالية، من بينها عربة جرار تحمل مستنفرين.
وأسفرت العملية العسكرية عن تدمير 10 مركبات وقتالية، والقضاء على عدد كبير من عناصر المليشيا، فيما فرّ الباقون نحو المناطق الجنوبية بخمس عربات فقط.
وفي محور آخر، أوضحت الفرقة أنها رصدت تسللاً للمليشيا من المحور الشمالي الغربي، لتباغتهم المدفعية الثقيلة، ما أدى إلى تدمير 4 مركبات وقتل العديد من العناصر المهاجمة، بينما انسحبت بقية القوة باتجاه جبال “وانا” شمال غرب الفاشر، تاركين خلفهم قتلاهم وجرحاهم.
كما كشفت الفرقة في إيجازها الصحفي عن اندلاع اشتباكات بين المليشيا وقوة محايدة تابعة لمجموعة الطاهر حجر والهادي إدريس في قرية “كويم”، ما أسفر عن تدمير 4 مركبات من بينها عربتا “صرصر” و”لاند كروزر” إحداهما مزودة بدوشكا والأخرى بمدفع 120 ملم، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، واستشهاد عدد من المدنيين.
وفي تطور خطير، شنت المليشيا قصفاً مدفعياً عنيفاً على أحياء مدينة الفاشر مساء الإثنين، مما أدى إلى استشهاد 7 مدنيين وإصابة 4 آخرين تم نقلهم لتلقي العلاج، بينما ردّت القوات المسلحة بقصف مضاد أجبر المليشيا على التراجع.
ونفت الفرقة السادسة صحة الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي زعمت فيه المليشيا تواجدها في معسكر “زمزم”، مؤكدة أن الفيديو تم تصويره في منطقة “شقرة”، في محاولة لبث الرعب في نفوس المدنيين.
وشددت الفرقة على أن معسكر زمزم يُعد “خطاً أحمر” وتحت حماية قواتها، مؤكدة أن سكان معسكرات زمزم، أبو شوك، وأبوجا لا يزالون يدافعون عن مدينتهم.
كما حذرت من الانسياق خلف الشائعات التي تستهدف معنويات المدنيين، مستشهدة بنداء سابق لوالي شمال دارفور الذي دعا المواطنين إلى النزوح نحو الجنوب الغربي حفاظاً على أرواحهم، بينما استغلت المليشيا ذلك لنهب منازلهم وتحويلها إلى قواعد عسكرية.
ودعت الفرقة السادسة سكان الفاشر إلى التمسك بأرضهم وممتلكاتهم، مؤكدة أن الجيش إلى جانبهم في معركة الدفاع عن المدينة، ومشددة على أن “النصر قريب بإذن الله، ولا بديل للفاشر إلا الفاشر”.
واختتمت الفرقة بالتأكيد على أن الأوضاع تحت السيطرة، وأن الفاشر ستظل صامدة بفضل تماسك القوات المسلحة، وأن الفرقة السادسة ستظل قلعة للصمود تتحطم أمامها مؤامرات العدو.