السودان اليوم – تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان صورًا تُظهر سيارة تحمل شعار الصليب الأحمر تقف بجوار مركبة قتالية تتبع لمليشيا الدعم السريع، ما أثار موجة واسعة من التساؤلات حول تورط بعض المنظمات الأممية في النزاع الدائر بالبلاد.
وأفادت مصادر ميدانية لـ«السودان اليوم» أن الصور التُقطت في إحدى مناطق العمليات بدارفور، وتُظهر بوضوح تواجد آلية تابعة للصليب الأحمر الدولي إلى جانب عربة مسلحة للمليشيا، في مشهد وصفه مراقبون بأنه «خطير ويقوّض حياد المنظمات الإنسانية».
وأكدت المصادر أن الجهات المختصة بدأت التحقق من صحة الصور وتوقيتها وموقعها الدقيق، وسط مطالبات رسمية وشعبية بفتح تحقيق عاجل حول ما إذا كانت المركبات الإنسانية قد استُخدمت كغطاء لتحركات عسكرية.
وفي المقابل، لم يصدر تعليق رسمي حتى الآن من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بينما دعا ناشطون عبر المنصات الرقمية إلى مراجعة دور بعض المنظمات العاملة في السودان بعد تكرار اتهامات بشأن تعاون غير معلن مع أطراف الصراع.
ويرى محللون أن الحادثة، إن ثبتت صحتها، قد تُشكل سابقة خطيرة تمسّ مبدأ الحياد الإنساني الذي تقوم عليه المنظمات الدولية، وتزيد من فقدان الثقة الشعبية في مؤسسات الإغاثة العاملة داخل مناطق النزاع.
