السودان اليوم – حذّرت وزيرة الدولة للرعاية الاجتماعية سلمى إسحاق من كارثة إنسانية في إقليم دارفور، مؤكدة أن مليشيا الدعم السريع ارتكبت جرائم مروعة في مدينة الفاشر خلال الأيام الأولى من سيطرتها عليها.
وقالت الوزيرة في تصريحات صحفية، إن المليشيا قامت بتصفية نحو 300 امرأة واغتصاب 25 أخرى خلال يومين فقط، مشيرة إلى أن الانتهاكات لم تستثنِ حتى الأطفال، إذ تعرّض بعضهم لعنف جنسي أمام ذويهم في مشاهد وصفتها بـ«الوحشية».
وأضافت إسحاق أن الطريق الرابط بين الفاشر وبلدة طويلة في شمال دارفور تحول إلى ما أسمته «طريق الموت»، حيث تُهاجم القوافل الإنسانية والمدنيون على حد سواء، في ظل غياب أي حماية حقيقية من المجتمع الدولي.
وأكدت الوزيرة أن استمرار سيطرة المليشيا على المنطقة ينذر بوقوع إبادة جماعية وتطهير عرقي ممنهج، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الجرائم ومعاقبة المسؤولين عنها.
وأشارت إلى أن التقارير الميدانية التي وصلت إلى الجهات الرسمية توثق حجم المأساة وتكشف نمطًا من الاستهداف المنظم ضد مجموعات سكانية بعينها، ما يجعل ما يجري في دارفور جريمة ضد الإنسانية.
من جانبها، تتابع «السودان اليوم» تطورات الوضع الإنساني في الفاشر، وتؤكد أن المعلومات الواردة تتقاطع مع شهادات منظمات دولية حول تصاعد العنف والانتهاكات بحق المدنيين.
