اخبار

رحيل محمد علي عبدالمجيد.. شاعر الجيش الذي أذابت البزة العسكرية ملامح القبيلة وأحيا الأرواح بالكلمة

متابعات - السودان اليوم

تابعنا على واتساب
إعلان

متابعات – السودان اليوم  – رحم الله شاعر القوات المسلحة، المساعد محمد علي عبدالمجيد، الذي انتقل إلى جوار ربه مساء اليوم إثر حادث حركة مفاجئ. رحل بعدما أفنى سنوات عمره في خدمة الوطن ورفع معنويات رفاقه في الميدان، باذلًا روحه وكلمته في سبيل إعلاء قيم التضحية والفداء.

 

إعلان

كان صوته يمتزج بحياة الجنود، يبعث القوة في نفوسهم، ويجدد فيهم العزم كلما ادلهمت الخطوب.

 

غادر محمد علي عبدالمجيد دون أن يتدثر بقبيلة أو يُعرف بانتماء جهة، كان انتماؤه الأكبر هو الجيش، ورداؤه الميدان، وهويته الوطن.

 

لم يكن في حضوره ما يستدعي السؤال عن أصله أو موطنه، فقد كان للجميع، ينتمي لكل جندي ولكل موقع، هو ابن المؤسسة التي جمعت أبناء السودان تحت راية واحدة، حيث تذوب الفوارق، وتتوحد الألوان، ولا يُعرف الجندي إلا باسمه وسلاحه.

 

إعلان

لم يدرك كثيرون تفاصيل سيرة المساعد محمد إلا بعد رحيله، حين أزاحت لحظة الفقد الستار عن بعض ملامح حياته. لكن الحقيقة الأعمق أن رجال الجيش هم أبناء الوطن كله، ينتسبون لكل أرض، ويذوبون في نسيجه، فلا يسأل أحدهم رفيقه من أين جاء، لأن الجميع جاءوا من ذات الحقل، وتظللهم ذات الراية.

 

لقد كان محمد علي عبدالمجيد أكثر من مجرد فرد في القوات المسلحة، كان روحًا تبث الأمل، وشاعرًا يسكب كلماته وقودًا في درب الكفاح، كان صدى صوته يتردد بين الصفوف، في الخنادق وعلى متاريس الثبات.

 

لم يبحث عن مجد شخصي، بل جعل من صوته مجدًا لرفاقه، ومن كلماته سلمًا يعبرون به إلى ميدان العزة.

 

رحم الله المساعد محمد، وجعل ما قدمه للوطن في ميزان حسناته. سيظل صوته حيًا في ذاكرة الجيش، وستبقى سيرته حاضرة بين الجنود الذين عرفوه، وبين الذين لم يعرفوه، لكنهم سمعوا رجع كلماته في لحظات الصمود. لقد كان واحدًا من الذين يصنعون المجد في صمت، ويرحلون تاركين أثرًا خالدًا في دروب الوطن.

تابعنا على واتساب
إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى