السودان يعزز تحالفه مع روسيا.. المحطة اللوجستية على البحر الأحمر تفتح عهدًا جديدًا وبرهان الي موسكو

متابعات – السودان اليوم  –  أجرى وزير الخارجية السوداني، علي يوسف، مباحثات مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في العاصمة موسكو يوم 12 فبراير، تكللت بالنجاح في إزالة كافة العقبات التي حالت دون البدء في تنفيذ مشروع المحطة اللوجستية الروسية على ساحل البحر الأحمر في السودان.

هذه الخطوة جاءت استجابةً لدعوات متكررة من قبل خبراء وسياسيين، إضافةً إلى قطاعات واسعة من الرأي العام السوداني، الذين شددوا على أهمية تسريع تنفيذ المشروع لتعزيز التعاون الاستراتيجي مع روسيا.

ويرى محللون أن قرار سلطات بورتسودان بالمضي قدمًا في المشروع يعكس موقفًا واضحًا من القيادة السودانية، بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، التي اختارت ترسيخ شراكة قوية مع موسكو رغم الضغوط الغربية.

ووفقًا لما أوردته وسائل إعلام دولية، من المنتظر أن يقوم البرهان بزيارة رسمية إلى روسيا في منتصف العام الجاري، بهدف توقيع معاهدة شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين، وهي معاهدة جرى التفاهم حولها خلال لقاء الوزيرين لافروف ويوسف.

ويُتوقع أن تعود هذه الشراكة بفوائد كبيرة على السودان وروسيا، إذ يرى مراقبون أنها قد تسهم في الإسراع بإنهاء النزاع الداخلي في السودان، فضلًا عن مساهمتها في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، من خلال الاستثمار في مشاريع البنية التحتية وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.

ويشكل هذا التقارب بين الخرطوم وموسكو تحولًا لافتًا في توجهات السودان الخارجية، حيث يعكس رغبة القيادة السودانية في اعتماد سياسة مستقلة تقوم على تنويع الشراكات الاستراتيجية، بما يخدم مصالح البلاد بعيدًا عن الإملاءات الخارجية، وهو ما بدا جليًا في الإصرار على تنفيذ مشروع المحطة اللوجستية رغم التحذيرات والضغوط الغربية.