
متابعات – السودان اليوم- شهدت قرى ومدن شمال ولاية النيل الأبيض في السودان موجات نزوح واسعة مع ارتفاع حصيلة القتلى إلى 25 شخصًا، إثر هجمات مسلحة نفذتها قوات الدعم السريع، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وأفادت منصة “نداء الوسط”، في بيان صحفي اليوم الخميس 13 فبراير 2025، بأن مناطق محلية القطينة وجنوب جبل أولياء تشهد نزوحًا جماعيًا لآلاف الأسر، التي فرت سيرًا على الأقدام بحثًا عن ملاذ آمن، بعد تعرضها لهجمات عنيفة من قبل قوات الدعم السريع، تحت تهديد السلاح، وسط أوضاع معيشية قاسية تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية.
وبحسب التحالف الديمقراطي للمحامين، اجتاحت قوات الدعم السريع المنسحبة من ولاية الجزيرة، نحو 22 قرية تابعة لوحدة نعيمة الإدارية والمناطق المجاورة شمال ولاية النيل الأبيض، باستخدام مركبات عسكرية مدججة بالأسلحة الثقيلة.
وأوضح التحالف في بيان صدر الأربعاء 12 فبراير 2025، أن تلك القوات استهدفت المدنيين العزل بشكل ممنهج، ارتكبت خلاله انتهاكات جسيمة تمثلت في القتل على أساس الهوية، والاعتداء على النساء، ونهب الممتلكات، وتهجير السكان قسرًا، فضلًا عن اختطاف بعض الأهالي ومطالبة ذويهم بدفع فدية لإطلاق سراحهم.
وأكدت “نداء الوسط” أن قوات الدعم السريع لم تكتفِ بالتهجير والنهب، بل أطلقت النار على المدنيين، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم أطفال ونساء وكبار سن. وذكر البيان أن حصيلة الضحايا بلغت 25 قتيلًا، بينما تعذر حصر عدد الجرحى نتيجة استمرار النزوح وانقطاع شبكات الاتصالات في المنطقة.
وأشار البيان إلى وقوع حالات اختطاف واحتجاز لعائلات بأكملها، حيث تم العثور لاحقًا على جثتي اثنين من المختطفين.
وفي سياق متصل، طالب التحالف الديمقراطي للمحامين الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل بشأن هذه الجرائم، مع ضرورة توفير حماية دولية للمدنيين