
متابعات – السودان اليوم – في إطار مشاركته بأسبوع الطاقة الهندي الثالث، عقد وزير الطاقة والنفط السوداني، د. محي الدين نعيم، سلسلة لقاءات مع الشركات الهندية الرائدة في مجال الطاقة، بهدف تعزيز التعاون والاستثمار في قطاع الكهرباء والطاقة بالسودان.
التقى الوزير بالسيد ساداشيف مورثي، مدير عام شركة “بهارات للمعدات الكهربائية الثقيلة” (BHEL)، إحدى كبرى الشركات الهندية المتخصصة في تصنيع معدات الطاقة. وخلال اللقاء، استعرض الوزير الفرص الاستثمارية والسياسات التحفيزية التي تتبناها الحكومة السودانية لتشجيع القطاع الخاص على الدخول بقوة في قطاع الطاقة، لاسيما في ظل جهود إعادة إعمار وتأهيل البنية التحتية للكهرباء وقطاع البترول، التي تضررت بشدة جراء الاعتداءات التخريبية التي نفذتها الميليشيات الإرهابية.
وأكد الوزير أن السودان يمتلك مقومات جاذبة للاستثمار في قطاع الطاقة، داعيًا شركة BHEL إلى توسيع نطاق عملها بالسودان، مشيرًا إلى دورها السابق في توريد المعدات الكهربائية لمحطة التوليد الحراري بمدينة كوستي.
من جانبه، أعرب مدير عام شركة BHEL عن ترحيبه بدعوة الوزير، مؤكدًا حرص شركته على استئناف التعاون مع السودان، والنظر في فرص تطوير الشراكات القائمة، بما يسهم في تجاوز العقبات الراهنة، وخلق مشاريع جديدة تعزز التعاون بين الجانبين.
وفي سياق متصل، قام وزير الطاقة والوفد المرافق بزيارة ميدانية إلى مقر شركة “TATA POWER”، إحدى كبرى الشركات الهندية في إنتاج الطاقة، خاصة من المصادر المتجددة والطاقة الشمسية. واطلع الوفد على التقنيات الحديثة المستخدمة في توليد الكهرباء، أنظمة التحكم، والحماية والمراقبة.
واتفق الجانبان على تبادل الزيارات الفنية بين المختصين من السودان والشركة الهندية، بهدف تقديم استشارات تقنية، وتطوير حلول عملية لتحسين الإمداد الكهربائي في السودان، تزامنًا مع ارتفاع الطلب المتوقع عقب استقرار الأوضاع الأمنية وعودة السكان إلى مناطقهم.
وشارك في اللقاءات سفير السودان لدى الهند، د. محمد عبدالله علي التوم، إلى جانب الوفد المرافق لوزير الطاقة.
وتأتي هذه التحركات في إطار سعي وزارة الطاقة والنفط السودانية لتعزيز البنية التحتية لقطاع الكهرباء، بما يسهم في تلبية احتياجات السكان، ودعم القطاعات الصناعية والزراعية، استعدادًا لمرحلة التنمية وإعادة الإعمار.