
متابعات – السودان اليوم – في رسالة وجهها خالد عمر يوسف، المعروف بـ”خالد سلك”، القيادي في تحالف “صمود”، إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، أكد رفضه لدعوة حمل السلاح، مجدداً تمسكه بخيار السلام ونبذ العنف.
وقال سلك في خطابه: “استمعت اليوم إلى رسالتك التي وجهتها إليّ عبر الوسائط الإعلامية، حيث أيدت دعوة أحد قادة الكتائب المقاتلة لعودتي إلى حمل السلاح والقتال في هذه الحرب الطاحنة التي أهلكت البلاد. أشكرك على الدعوة، لكنني أعتذر عنها، وأعرب عن استغرابي منها، فقد عرفتني طوال السنوات الماضية داعيًا للسلم، لا للعنف”.
وأضاف: “لم أكن يوماً من دعاة الحرب أو الدمار، بل كانت رسالتي منذ لقائنا الأول، وظلت كذلك على مدار السنوات، هي الدعوة إلى السلام. لم أناصر عنفًا أو انقلابًا أو حربًا، ولهذا كنت مناوئًا لكم عقب فض اعتصام القيادة العامة، ومعارضًا لانقلاب 2021، ومعتزلًا هذه الحرب منذ اندلاعها قبل عامين”.
وأكد سلك تمسكه بموقفه الرافض لحمل السلاح، قائلاً: “تأكد أنك لن تجدني حاملاً لأي بندقية، بل ستجدني ثابتًا على موقفي بالتصدي للمشاريع الشمولية القائمة على العنف، داعيًا جميع الأطراف لتحكيم صوت العقل ووقف نزيف البلاد فورًا”.
وأعرب سلك عن حزنه لتزامن هذه الدعوة مع تقرير صادر عن الأمم المتحدة، وصف مأساة السودان بأنها أكبر كارثة نزوح وجوع في العالم، حيث أشار التقرير إلى حاجة 30 مليون سوداني لمساعدات إنسانية عاجلة.
وتساءل: “يا سيادة الفريق أول، أما آن الأوان لإنهاء هذه الحرب التي حوّلت أهل السودان إلى مشرّدين ولاجئين يستجدون المساعدات؟ ألا يستحق السودان وقف هذه الحرب العبثية؟”.
وختم سلك رسالته بالتأكيد على استعداده للعمل من أجل السلام، قائلاً: “كما اعتذرت عن دعوتك لحمل السلاح، أؤكد جاهزيتي متى ما كانت الدعوة موجهة للمساهمة في إحلال السلام، وتضميد جراح الوطن، وبناء السودان، لا هدمه. فالقوى المدنية الديمقراطية التي أنتمي إليها لا تعرف سوى السلام والبناء، وسنظل متمسكين بهذه المبادئ حتى يعبر السودان هذا النفق المظلم”.