
نقلاً من شاهد عيان للسودان اليوم
وهل هو حي يرزق ام انه حي ولكنه لا يرزق٠
ظلت شركات الاتصالات هي الرافد الحي الذي يزخر بالخبر ، ليست للقوات المسلحه ومتمردي الدعم السريع فحسب، فانما لكل فرد من أفراد الشعب السوداني بالاطمئنان علي أهله ،ويتناقل الأخبار فيما يتعلق بالمعارك الدائرة بين الجيش والمتمردين٠
والخبر المهم هو وفاة حميدتي، اريد ان اكد لكل الشعب السوداني واوضح لك أن حميدتي كان يتنقل بين الإذاعة عبر كبري شمبات الآمن بالنسبة له ومستشفي شرق النيل والقصر الجمهوري ٠ تم إختيار تلك المناطق لأهميتها وقدسيتها عند الشعب السوداني والقوات المسلحه ٠
والإذاعة السودانيه التي تم افتتاحها في العام 1949 بالقران الكريم بصوت القارئ الشيخ صديق احمد حمدون ترفض القوات المسلحه تدميرها مهما كان الامر هذا الأمر يرجع لاستراتيجية القوات المسلحه ٠
فحميدتي استقل نقطه ضعف الشعب السوداني والقوات المسلحه تجاه الإذاعة فاتخذ غرفة البث غرفة نوم له،فاثناء تحركه وهو دائما قلق بالحرب الدائرة ،واحيانا يلوم نفسه بأنه ارتكب حماقه تجاه القوات المسلحه واتجاه الشعب السوداني ٠وفي أثناء حركته الدائمة تعرض لضربه قويه طائرة بدون طيار مسيره مقاتله تحمل عدد إثنين دانة هاون ١٢٠،اصيب إصابات بليغه،تعرض لشلل رباعي ،اجريت له عدة عمليات ٠يحكي هذا الكلام ابن أخته الذي ظل يرافقه في اي موقع،ويقدم له الخدمات ،ويثق فيه ثقه عمياء ،هذا الإبن يلقب بمكنة ،وعندما ساءت حالته الصحية كان حميدتي يطلب من مكنة ألا يبارحه٠ كان ينظر له بنظرة حزن عميقة ،وربما تذكر شقيقته الكبري وهو إبنها الوحيد،كان حميدتي لا يأكل الطعام الذي يعده عبدالعزيز إلا من يد مكنه ٠
توفي حميدتي بمستشفي شرق النيل فعمت حالة من الخوف والفزع والهلع كل من حضر المشهد ٠فحمل حميدتي مرة اخري للإذاعة ،لكن فكر أحد المغربين منه هو المدير العام للثروة الحيوانية الخاصة بحميدتي ورئيس إتحاد الهجن و لقد أحضر الدكتور الروسي سلفادور كنوف،وهو متخصص في الجراحه العامه فأشار المدير المذكور للدكتور الروسي ،ان العادات والتقاليد ٠Custmer tired itional,تحرم علينا دفن هذا الزعيم في مكان غير مقر قبيلته ودون إلقاء النظره الاخيرة عليه ،فعليك إفراغ مخه واحشائه،حتي اللسان لم يسلم ،وبشهادة أقربائه تم إفراغ كل شىء يتعفن في حافظه صفراء وتم اغلاقها بصورة جيده،تحت اشراف الدكتور الروسي ،وتم حشو باقي الجسد بقطن وتم تحنيطه ،فاصبح شكله كشكل البو٠
والبو بعرفوه الناس البسكنو بوادي وخاصه رعاة الإبل ،وعندما يموت البعير الصغير حديث الولادة ومعروف ان الناقه اذا علمت بموت صغيرها يمكن تحزن حتي ينفجر قلبها وتموت هي الاخري،وحتي لا يفجع قلب الناقه ،يفرغ الراعي احشاء البعير الصغير بعد موته ويكون شكله كأنه حي واقف مستند علي شئ محشو من الداخل بقش ،وبذلك تطمئن الناقه علي ابنها والراعي يستفيد كذلك من اللبن ٠
الآن حميدتي هو شكله كشكل البو٠ والمتمردين واهمين الناس وواهمين أنفسهم بان حميدتي حي وينهبو في البنوك كحال الناقه هذه٠
أنا عباس مسؤول أوكد لكم صحة خبر وفاة حميدتي ٠
والسلام ٠