
– عاود المدعو الفاضل الجبوري الإصطياد في الماء العكر للإيقاع بين أهل كردفان الكبرى والقوات المسلحة، وخلال تسجيل صوتي له بعث الجبوري برسالة إلى شباب كردفان لأستمالتهم إلى صف مليشيا الدعم السريع التي ينتحر مرتزقتها منذ أيام على صحاري ورمال كردفان الغرة، في ظل تصدي شرس وبسالة نادرة لأبطال القوات المسلحة.
– رسالة الجبوري هذه تعكس حالة الضعف والانهيار العسكري والمعنوي الذي بلغته المليشيا، نتيجة الضربات الدقيقة التي وجهتها لها قواتنا في الحمادي والخوي وأم درمان خلال الأيام الماضية وتؤكد أن المليشيا لم تعد تملك القدرة على خوض أي مواجهات عسكرية حقيقية، بل تلجأ إلى حشد شباب القبائل والزج بهم إلى محرقة القتال تحت ذريعة حماية أعراضهم وممتلكاتهم من الجيش.
– لم يجد الجبوري وسيلة يرد بها دين المليشيا التي تغدق عليه الأموال -منذ طرده من قطر- سوى اطلاق تسجيلاته السمجة هذه حتى اصبح ينافس “الحكامات” في دعوتهن إلى “المثبتين” في الفُرقان والقرى الآمنة و”الشفشافة” المتخذين من القهاوي ومحلات الشيشة مواقعاً للنضال من أجل الديمقراطية ودحر فلول دولة ٥٦.
– يواصل الجبوري نواحه لنصرة المليشيا في الوقت الذي يرتكب فيه مرتزقتها أفظع الجرائم بأهلنا في كردفان، فيقتلون الشباب ويغتصبون النساء وينهبون الأموال، ولا يكاد يمر يوم دون اقتحامهم لقرية أو فريق، فرغم ذلك يمارس اهلنا الطيبين هناك فريضة الصبر بثبات منقطع النظير، وينظرون إلى جحافل جيشهم الأبي وهي تزحف نحوهم لتحريرهم من قبضة المليشيا، بينما لا ينظرون إلى للمليشيا سوى باحتقار وازدراء وسخرية.
– لم تكن طريقة تسول الجبوري هذه طارئة ولم يكن بيع الكلام سوى وظيفة يمتهنها، قناع متبدل يتقن ارتداءه وفق ما تقتضيه المرحلة، الكذب وسيلته، واستدرار العواطف تجارته، ولاشك أن يد أي احد تمتد إلى اكل المال الحرام لا تملك الشجاعة أن ترتفع إلى فمه لتكبح جماح جهالته.
– هذه المرة الجبوري يتسول بطريقة فريدة، وبصوت مهدج وبكف لا ترتجف إلا تستشعر العطية، لكن حين تمتلي تتحول إلى سكين صدئة، وحينما ينتفخ جيب الجبوري تتقاطر منه رائحة الفتنة، سيد في اطلاق الشعارات، شاحذ في الحقيقة، زاهد حين يتكلم، تاجر حين يحسب، طالب مظلومية حين يشتكي، يتغير الزمن ولا يتغير الجبوري وقديماً قالوا: “التسول لا يفارق اليد”.
– يا جبوري قالها السيد القائد العام ونقولها اليوم معركتنا ليست مع قبيلة أو جغرافيا معركتنا مع مليشيا الدعم السريع بالأصالة والذين يحاولون -برعونة بالغة- ايهام اهلنا في كردفان بفرضيات ليس لها اثبات، وتحذيرهم من عواقب دخول الجيش إلى مناطقهم وتحريرها من قبضة المرتزقة إنما يهدفون في الأساس إلى ضرب علاقتهم بجيشهم، ولن يفلحوا.
وطني كل الأرواح لك فداء