مقالات

فارس مصطفى الحامدي / السوكي ✒️ “درع السودان”.. ذراع الشعب وسيف الوطن في ميادين الشرف

تابعنا على واتساب
إعلان

 

في قلب نيران المعركة، حيث تختلط رائحة البارود بصدى الدعوات المنبعثة من أفواه الأمهات، ظهرت قوات درع السودان كقوة وطنية ولدت من رحم الشعب، لتكون درعًا منيعًا وسندًا صلبًا للقوات المسلحة السودانية في معركة الكرامة ضد المليشيات والمرتزقة.

إعلان

نشأة القُوّة وبدايات الانخراط في المعركة

تحت قيادة اللواء أبو عاقلة كيكل، انطلقت قوات درع السودان بفكرة واضحة: حماية السودان وسيادته دون مطامع سياسية أو مساومات. نشأت هذه القوة في خضم الصراع، ولم تنتظر إذنًا أو دعوة، بل التحم أفرادها طواعية مع صفوف الجيش، رافعين راية الوطن فوق كل انتماء.

إنجازات ميدانية هزّت الأرض

أبرز إنجازات درع السودان تجسدت في:

تحرير ولاية الجزيرة بعد أن كانت تحت قبضة التمرد، مما أعاد التوازن الميداني.

استعادة محلية شرق النيل في العاصمة الخرطوم، وهي نقطة استراتيجية ذات أهمية كبرى.

إعلان

توفير آلاف الجنود من المشاة المدربين لدعم عمليات القوات المسلحة، ما مثّل قوة ضاربة على الأرض.

هذه الإنجازات لم تكن مجرد نصر ميداني، بل رسخت لعودة الأمل في نفوس السودانيين الذين شاهدوا بأعينهم كيف يمكن للإرادة الشعبية أن تصنع الفارق.

تضحيات لا تُنسى

سُطّرت أسماء المئات من شهداء وجرحى ومفقودي قوات درع السودان في دفتر الشرف، كأبطال قدموا أرواحهم ليبقى الوطن عاليًا. لم يكن هدفهم إلا الذود عن الأرض والعرض، ووقوفهم في الصفوف الأمامية لم يكن إلا تعبيرًا صادقًا عن انتماء راسخ لهذا التراب.

التزام تام بالانضباط العسكري

رغم كونها قوة شعبية المنشأ، إلا أن درع السودان التزمت بشكل صارم بقيادة القوات المسلحة، ورفضت أي محاولات للفوضى أو الابتزاز السياسي، مؤكدة استعدادها الكامل للاندماج في الجيش السوداني وفق القانون، في خطوة تعكس احترامها للمؤسسات الوطنية وحرصها على بناء دولة القانون.

رفض المساومة السياسية

أكدت القيادة أن دخولهم المعركة لم يكن مقايضة ولا طلبًا للسلطة، بل استجابة لنداء الوطن، رافضين كل أشكال التفاوض أو الابتزاز السياسي، ومؤكدين أن لا هدف لهم إلا الانتصار للسودان.

التصدي للحملات الإعلامية المغرضة

واجهت قوات درع السودان حملات إعلامية شرسة، بعضها سعى لربطها بجرائم المليشيات المتمردة، إلا أن القيادة أكدت أن الحقيقة ستظهر عاجلًا، وأن ميدان القتال هو خير شاهد على من يخون ومن يضحي.

الجاهزية للدمج والانخراط الوطني

في تصريحات متكررة، جدد اللواء كيكل التأكيد على استعداد قواته للاندماج في القوات النظامية متى ما طُلب ذلك، ما يعكس الروح الوطنية والانضباط العالي الذي تتمتع به هذه القوة.

في الختام..

قوات درع السودان ليست مجرد فصيل عسكري، بل مشروع وطني متكامل يعبر عن إرادة السودانيين في الدفاع عن كرامتهم وأرضهم. من الميدان إلى المؤسسات، من البندقية إلى الحوار، تظل هذه القوة نموذجًا يحتذى به في الوطنية، وتذكرة حيّة بأن الشعب السوداني حين يثور… يُدهش العالم.

تابعنا على واتساب
إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى