✒️يوسف عبدالمنان. محمد محمد خير بين جدل التعين واحقاد الطامعين!!

■ محمد محمد خير بين جدل التعين واحقاد الطامعين!!
■ بعد إجهاض قرار الملحقين الآن يخططون لعرقلة التعين..
■ عصابات النهب تجتاح مدينة الصحافيين في امدرمان.
1️⃣
منذ أن تسربت أخبار تعين الأستاذ محمد محمد خير في منصب المستشار لرئيس مجلس الوزراء كامل ادريس، الا نفشت جهات سياسية كثيرة ريشها واستلت سكاكينها وانهالت ضرباً باليمين والشمال على الأستاذ محمد محمد خير والدكتور كامل ادريس، وسعى البعض حثيثا لتعطيل قرار لم يعلن عنه بعد وشكك آخرون في وجود منصب مستشار سياسي في الأصل مع ان منصب المستشار هو أصيل لأي رئيس في الدنيا ولكننا شعب حسود حقود الا من رحم ربي فهل وجود مستشار سياسي بغض النظر عمن يكون ضرورة ام ترف؟ في الواقع السيد كامل إدريس استفاد من إخفاقات سلفه عبدالله حمدوك وفتح أبواب التعاطي مع القضية السودانيه مع كل النآس وبحث عن الكفاءة أينما كانت وحيث مااعتقدت من انتماء فكري وسياسي وجاء بالاستاذ محمد محمد خير الذي يمثل واحدا من عشرات القامات الاعلامية والسياسية التي لم تساوم أو تهادن ولم تبيع مواقفها في سوق النخاسة الإماراتي لصالح مشروع دقلو، ومنذ نشوب حرب الخامس عشر من أبريل العام قبل الماضي استل محمد محمد خير سيفه، وشرب شربةً من كوب ملح لتحسين صوته وملأ الفضاء الآسفيري بتسجيلات صوتيه اهتزت لها أطراف المليشيا واعوانها، وامتشق قلماً دافع عن القوات المسلحة حينما عز النصير، واختفت طوابير المستشارين الإعلاميين الذي أكلوا من فوق الإنقاذ ومن تحتها، وحينما سقطت الإنقاذ سقطوا معها في امتحان الضمير، ودافع عن الجيش من كان بعيداً عنه ومن لم يرضع من ثدي المؤتمر الوطني، الذي في اخريات سنواته كان الصهر الرئاسي هو من يتولى الوصل بين الإعلام والسلطة العليا فأين الصهر الرئاسي اليوم بل أين العشرات من الذين كانت الإنقاذ تغدق عليهم مناصب السفراء والإعلاميين، ويحصدون آخر كل شهر آلاف الدولارات، وحينما سقطت لم يدافعوا حتى عن امتيازاتهم الخاصة، أين الكرنكي الذي أمضى سنوات وسنوات في لندن، واين محمد عوض البارودي، واين عبدالملك النعيم، ومحمد جبارة، لماذا صمت عبد الدافع الخطيب، وماذا عن عبدالاله ابوسن؟ ولماذ لم يكتب أسامة الخليفة حرفاً واحداً واين آخرون من دون هؤلاء؟ ولكن محمد خير الذي أمضى سنوات معدودة في دبي ظل وفياً لمهنته، ووفياً للجيش، ومخلصاً لوطنه، وقطع علاقته بحمدوك، وياسر عرمان وإبراهيم الشيخ، وهي علاقات سنين وعشرة نضال وسجون ومعتقلات، ورأي الحق وأتبعه، ولم يتبع شيطان المال، وكان محمد محمد خير متقدماً على آمثالنا ويقف كتفاً بكتف مع محمد عبدالقادر والهندي عزالدين وضياء بلال وبكري المدني ومزمل أبوالقاسم الذي هجر من يحب وترك المريخ وجراحاته لأن جرح السودان كان عميقاً مثل أيمن كبوتش الذي أعاد اكتشاف نفسه ككاتب سياسي أكثر تأثيرا من كونه كاتب هلالي، وهناك العشرات من الصحافيين الوطنيين قندول والنوراحمد النور وعادل الباز والصادق الرزيقي ومجدي عبدالعزيز وفضل الله رابح، وبابكر يحي، وتقدمت حنان ام وضاح واميمة عبدالله وعائشة الماجدي وهاجر سليمان بينما اختفت عن الأنظار صحفيات كنا يطفن بالمؤتمر الوطني عشية وضحى فهل منصب مستشار لرئيس مجلس الوزراء( كتيرة) على هذا الفارس الذي لم يقعده المرض، ولم تلن عزيمته، عاش ايام الحرب بقلبه واحساسه العميق، حتى بلغت الإنتصارات شأواً عظيماً، ومحمد محمد خير تجاوز عمره حب المال والشهوات الا حب الوطن وترابه وجيشه، ولكن الذين يحسدون الناس على نعمة الله، قطعاً يحسدون محمداً علي ثقة دكتور كامل إدريس.
2️⃣
قبل شهور من الآن سعي الوزير خالد الأعيسر لتسجيل اسمه في منظومة وزراء انصفوا أهل العطاء في قطاع الإعلام وأصدر قراراً بتعيين ثلاثة من الكفاءات الاعلاميه الوطنيه في مناصب ملحقيين إعلاميين محمد حامد جمعه نوار البقاري الذي جاء من برام عاصمة الهبانيه وملأ الدنيا بمقالات قصيرة عميقة بلغة رفيعة ووقف مع جيش بلاده حينما باع ناظر الهبانيه يوسف الغالي تاج الدين ملابسه الداخلية لعبدالرحيم دقلو !! وأهلنا الهبانيه في موروثهم الشعبي يقولون (بلاد الله ثلاثة مكة العزاها الله وتونس الخضراء والحديبة ام الديار الكلكه) والأخيرة مقصودا بها مدينة برام ولكن ذات الفئة الحاسدة الناس على نعمة الله هي من عطلت قرار التعين، والغت في نهايه الأمر الملحقيات نفسها ولجأ البعض للطعن في أهلية الأعيسر الذي يمثل أيقونة رفعت صورتها المؤسسة العسكرية الوطنيه التي يقودها ضابط مثقف في شوارع ام درمان، والاعيسر الذي يقال انه تم تجريده من صفة الناطق باسم الحكومة بلا سبب موضوعي وتركوها بلا لسان والان يسعون للحيلولة دون وصول محمد محمد خير لمنصب المستشار الإعلامي. ونقطة ضعف الحكومة الآن ليس في أعلامها ولكن في غيابها عن ساحة الإعلام لا وزير يتحدث عن قضايا الساحة ولا عاد ياسر العطا كما كان ينفح الروح المعنوية بحديث سياسي وعسكري يزرع الأمل في النفوس. ويتردد في مجالس الأفراح والأتراح أن أيادي الإمارات الطويلة وجيبها العميق قد كان له أثراً مباشراً في حالة صمت ياسر العطا الذي لايباع ولايشتري ولكن تواصل القيادة العليا مع دول قريبة من الإمارات وتدور في فلكها هو من أفضي الي صمت ياسر الذي أضر بالعملية العسكريه، حيث يستمد المقاتلون روح التضحية من مواقف ياسر العطا، التي تعبر تماماً عن موقفه القوى الاجتماعي الداعم للجيش.
ومثلما نجحت اللوبيات في الالتفاف على فكرة تطوير الملحقيات والدفع برجال وأقلام لها طعم مثل ضياء الدين ومحمد حامد جمعه وجمال عنقرة ورشان وعادل سنادة وآخرين بعدد الحصى لا من أجل مكافئتهم على مواقفهم الداعمة للجيش والذي يقف مع وطنه وجيشه لا يحتاج ليدفع له ثمنا والا أصبحنا مثل طبيق والربيع وآخرين من دونهم تحسبهم جماعة وقلوبهم شتى ولكن الذي يؤمن بقضيته يستطيع الدفاع عنها.
3️⃣
اجتاحت عصابات مسلحة تمتشف أسلحة الكلاش وبعضها يقود درجات بخارية وآخرين يمشون على ارجلهم مدينة الصحافيين بام درمان ايام الأربعاء والخميس وأمس الجمعة ووقعت سته حوداث اعتداء مسلح على سكان المدينة بتهديدهم بالسلاح ونهب الأموال والهواتف المحمولة. وبعض الضحايا من النساء وشباب وحتى رجال الشرطة من قاطني الحي مثل الشرطي الشجاع التوم الذي خرج راجلا يتعقب المسلحين وتبادل معهم إطلاق النار ولكن كثافة نيران الأسلحة التي بيد العصابات حالت دون إصابة أحدهم فما لجأ رئيس لجنة الحي المهندس الهادي حمدان لارتكاز جهاز الأمن بالحارة ٧٣ ولكن العصابة لازلت بالفرار، وعادت اليوم الثاني عند الثامنه صباحا وهاجمت امرأة خرجت لشراء احتياجاتها من دكان الحي وتعرضت رئيس شباب حي الصحافيين الأخ السماني للاعتداء بإطلاق النار عليه في العاشرة صباحا كل ذلك يحدث في قلب أم درمان لا في غرب سوق ليبيا ولا في طروجي ولا في شنقل طوباية، ولكن على بعد ثلاثة كيلو متر من معقل فرسان جبل سركاب الذي أصبح أشهر من جبل كرري، ومعركة سركاب التي قصمت ظهر الجنجويد في ام درمان كانت بدايه لقهر المليشيا ولكن الآن تتنمر العصابات وتستبيح الأحياء يتحركون في جماعة من ثلاثة أفراد يقودون دراجة بخارية ويمتشقون أسلحة اوتماتيكية حديثة
ويستبيحون المدينة التي لم يدخلها الجنجويد ولكن الآن عصابات النهب والسلب ترتع وتلعب وتنهب بعد أن سحبت القوات المسلحة وجودها من الشوارع العامة وانتشرت الشرطة على استحياء وإمكانيات محدودة جدا، وعدد قليل تسندها الحملات المشتركة للقضاء على التفلتات ولكن الحملات الكبيرة يهرب من أمامها عتاة المجرمين فهل أخطأت القيادة بسحب الجيش قبل استتباب الأمن؟ وهل الشرطة لوحدها قادرة على حرب المدن التي تخوضها الآن في ام درمان؟ ولماذا فشلت لجنة أمن ولايه الخرطوم في القضاء على ظاهرة الدرجات البخارية التي ترتكب بها كل هذه الجرائم ولماذا تسمح القوات المسلحة باستخدام الملابس العسكرية من قبل مرتادي الإجرام حتى بات الخوف من الكاكي لا الخوف من حراميه الليل؟ وهل ولايه الخرطوم التي تسعى وتجتهد في إعادة المواطنيين فشلت في بسط الأمن
حتى تجتاح العصابات في رابعة النهار الاغر مدينة الصحافيين؟!!!
✒️يوسف عبدالمنان.
2 أغسطس 2025م