مقالات

الصحفية..رجاء حمزة النيل ✒️ من أين يبدأ الإصلاح.. يا رئيس الوزراء؟!

تابعنا على واتساب
إعلان

 

أولاً- لا أُزكِّي نفسي وأحسبها من المصلحين.. ولكن أدعي هذا الشرف وأرجو أن أكون من المُصلحين.. لكنها خَواطر وهُمُوم جَالت وتَزمجر بنفسي.. كقدر كل صحفي يَحمل هُمُوم الوطن و الناس (الإنسان) ويسعى لخدمتهم.
*أولا”..نهنئ ونبارك تعين رئيس وزراء..للسودان..التي ظللنا ننادي بها منذ فترة.. لأهمية وضرورة ذلك(وتخطي هذه العقبة).
ونهئ أختيار(د.كامل أدريس) لهذه المهمة(رئيس للوزراء) ونعتبره اختيار صادف أهله..بأذن الله..لما له من خبرات تراكمية..طويلة في المنظمات و فيما يخص السودان وقضاياه..ونسأل الله له التوفيق والنجاح والصبر..فيما أبتليء به؟!!
. فَقد كَانَ خِطابه الأول مُنضبطاً وعَقلانيّاً ومُمنطقاً ..ويلبي أشواقنا!! وأكثر مَا أعجبني أنّه قال: سيقف على مسافة واحدة من كل القوى(السياسية) ونعمل على تشجيع الحوار السوداني السوداني , ولا نستثني أحد !! وانه سيسعى ويجتهد في توفير العيش الكريم للمواطن، وسنعمل على فرض هيبة القانون..ونقضي على التمرد!! وايضا”قال: إن معركة الكرمة وجودية!!.. جميلٌ إذا انطلق من هذه المفاهيم الإيجابية, المنطقية الممنطقة؟!!
يا سيادة رئيس الوزراء:
هناك قاعدة ذهبية تقول: (إذا أردت أن تسوِّق بضاعتك وتنجح فسوِّقها وأعرضها حسب ثقافة وطبيعة المُجتمع الذي تعيش فيه)، وبِالتّالِي يَجب أن تَكُون فكرة, أنّ هذا الشعب (مُسلمٌ) حَاضرةً بقُوةٍ ودَوماً في (الذّاكرة)، بَل ومِن أكثر شُعُوب العالم (تديُّناً) وشِعاره العَملي مَقولة الحَاكم العَادل (عمر بن الخطاب) نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام فمن ابتغى العزة في غير الإسلام فقد أذله الله، ومن خلال هذه المعطيات التي لها أبعادها القيمية والأخلاقية ومآلاتها (الاقتصادية) يجب التّعاطِي في كُلِّ مَسَارات وخارطة طريق الوطن وشعبه انطلاقاً من هذه المفاهيم القيميّة، وعليه أن أيّة تغريدة خارج هذا (السرب) ستجد الرفض والمقاومة من الشعب؟!!
السودان منذ أن نال استقلاله وفي ظل كل الحكومات المتعاقبةعليه..ظل يعاني مشكلة الإدارة الإحترافية؟!! وبالتالي ظل يتقوقع ويتمحور حول دائرة ضيقة جدا”؟! وظل إنسان السودان يعاني الفقر ؟!!ولم نحظى عبر التاريخ ببرنامج وطني اقتصادي بحت لإستقلال مواردنا؟! برغم تمدد المساحات الواسعة جدا”؟!! الزرأعة، والمياه العذبة، والثروة الحيوانية الضخمة لا مثيل لها في العالم؟!! وغيرها؟!!
من أين يبدأ الإصلاح:
..نبدأ ….أولا”.. بالبنوك .. بالجهاز المصرفي, فهذه البنوك تحتاج لتطهيرٍ عملي, وراء كل بنك حكاية؟! والكثير منها يعمل عمل المافية!!, وإن تدثرت بثوب القانون وهي نقمة على المُواطن وليست نعمة, نترك الصالح منها ونحذف الوهمي والمُنحرف منها, ونعيد له الثقة والسيولة.
ثانيا”.. الإنتاج والتصدير هو الذي يؤدي لإنعاش الاقتصاد والجنيه السوداني, بالتّالي نُركِّز على الإنتاج وخَاصّةً الزراعة ونَهتم في هذا السِّياق بالكيف لا بالكم!! حيث التقنية والجودة العالية,
ثالثا”.. نَهتم بصُورةٍ خَاصّةٍ بسلعة (الصمغ العربي)، وليست هناك دولة تُنافس السُّودان في هذه السِّلعة ونُطوِّره ونصدِّره كبودرة، فهو يدخل في جميع الصناعات الدوائية.. ويغطي (60%) من احتياجات البلد.
رابعا”..سلعة الذهب, السُّودان ينتج حوالي (8 مليارات) من الذهب, ويُهرِّب (7 مليارات) منها للخارج, بَل هُناك دَولٌ أفريقيّةٌ أصبحت تعتمد في اقتصادها على ذهب السودان ومُعظم السلع تُهرّب الى الخارج للأسف حتى السلع المدعومة (القمح والوقود) وكأنّنا ندعم الخارج ولا ندعم السودان فقط!! (الأهم في هذا المحور وضع باسوير) للضبط لا يفك هذه (الشفرة ) إلا عبر بوابات مُحكمة.
خامسا”..الحكومة يفترض هي التي تقف بنفسها وتضع يدها على الأنتاج وإدارة الصادر خاصة السلع ذات الثقل(الذهب، والصمغ العربي، والثروة الحيوانية).
سادسا”..لا نستورد أي سلع كمالية أو هامشية حتى نقلل من أرتفاع الدولار.
سابعا”.. يفترض أن تضع وزارة التجارة الأسعار وهوامش الربح وتكون هناك ديباجة على كل سلعة..وهذا تجده في كل دول العالم..حتى على الفواكه!! (ونضبط ذلك ونفعله بالقانون)
– ملف رفع السُّودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب.. هذا الملف لا أعول عليه كثيراً.. وهو مَلفٌ سِياسيٌّ وليس ملفاً أمنياً في المقام الأول, لأنّه ليس هناك تعريف عالمي للإرهاب!! وهذه مُجَرّد (فزاعة) كرت ضغط سياسي ترفعه أمريكا في وجه الذي لا يُنفِّذ سياستها ويتعامل معها بالندية.. وتحجبه عن وجه الذي يُنفِّذ سياستها, فهذه خارطة سياسية تستخدمها خَاصّةً مع الدول الأفريقية, وأمريكا ظلّت دوماً تتعامل مع السودان بمفهوم (العصا والجَزَرَة) تقدم لنا جزرتها بيدها اليمين وترفع لنا العصا في الاتّجاه الآخر, وكلما استنفرت لها شروطها، خَرَقَتها بشُرُوطٍ أُخـرى في اتّجاهٍ آخر بغرض المُماطلة والتّسويف, وهذا ليس معناه أن لا نهتم به, نسعى في هذا الملف، فقد سعى الذين من قبلكم واستطاعوا بحججهم القوية فك الحصار عن السودان. ولو جُزئياً ويكون (الوفد) من الكفاءات العالية ذات الحجة القوية بحقه والخبرة والفهم العالي، ويُحاولوا أن يجسروا الهوّة العَميقة التي بيننا وبينهم, وفي التفاوُض أيِّ عطاء لأمريكا لا بُدّ من مقابل ولا نعطي بدون مُقابلٍ إطلاقاً مَهما فَعَلَت, نحن لنا كروت ضغط أيضاً, وهي (موقع السودان المحوري, وهو بَوّابة أفريقيا ويلعب دوراً محورياً في الحد من الهجرة لأوروبا.. السودان والخليج يمثلان مناطق حيوية للأمن القومي الأمريكي.. وأيضاً سلعة( الصمغ العربي؟! )كانت تستوردها من السودان رغم الحصار، لأهميته لها)..!
* أذن في ظل كل هذه المعطيات الاقتصادية الفخيمة..والثروة موجودة، والخبراء موجودين..ما علينا إلا أن نتعاطى معها بإيجابيةو إحترافية عالية الجودة.. نغلق على أنفسنا (الباب)ونعقد العزيمة القوية الصادقة ونستثمر مواردنا، وثرواتنا هذه..ولو ركزنا على” الزراعة” فقط ستجعل من السودان في مقدمة الدول الاقتصادية؟! وتجعل أهله في رغد من العيش..خاصة زراعة” القمح” لأنها تعتبر سلعة استراتيجية في البلد..ولها من الأهمية بمكان حتى خارجيا”!!.
* السودان وموارده إن أحسنوا استقلالها تكفينا ولا نحتاج لأحد؟!! حتى وإن ظلت تهددنا الأقطاب من كل البلاد وفي أعلى مستوياتها(امريكا) ولو هددتنا بفزاعة (الارهاب والحصار)..لايشغلنا ذلك هي محلولة..متى ما عكفنا على مواردنا وتفعيلهاوانتاجها واعتمدنا على أنفسنا وثرواتنا..لن نتأثر أو يؤثر فينا (تهديد ..ونغلق باب امريكا ده خالص )
*٠فهذه هي السيولة الحقيقية التي بأيدينا..والتي يجب أن نفعلها ونتفاعل ونتعاطى معها ونوظفها..بدل الهرولةوالطلعات (الخارجية) للتسول عند الغرب وأمريكا للدعم؟!! نتخلى عن هذه العقلية الإتكالية العقيمة؟!! التي برامجنا عقولنا عليها!! وكأنه أضحى لا تقدم ولا علو إلا أن يمر عبر بوابة الغرب(المسيسة الضيقة المصلحية؟!!).
* هذه الخطة أعلاها (الإصلاحية)بتفاصيلها ليست برنامج إسعافي أو خطة لحكومة مؤقته(انتقالية) بل هي رسم كروكي ورقي وخطة لخارطة طريق لمسارات مستقبليةومآلات اقتصادية عميقة لنفعلها ونفعلها ونقننها مع الخبراء..لحصاد ثروة ضخمة؟!!وبالتالي سيولة دائمة وتقدم وعلو ومنافسة؟!! ونحقق السيادة والريادة!!!
هذه مجموعة مسارات علها تكون بمثابة حجرٍ كبيرٍ نلقي به في بركة الاقتصاد وأزمات الوطن الساكنة الآسنة.. علّها تُحَرِّك هذه المياه الراكدة, فتفلترها وتنقِّحها وتلقحها..فتددفق شلالات عافية على كل الإتجاهات الأساسية . الإنسانية (تعليم وصحة ومعاش) في مُتناول الجميع نسعد بها ونهنأ.. ونصدر.. للآخرين ..ولاشك أن الاقتصاد يمثل العنصر المفصلي والحيوي والحلقة الأقوى في هذه المنظومة (الإنسانية) وكل الديانات السماوية جاءت من أجل هذا الأنسان؟!!! ولنبدأ من الآن نوقد الشمعة الاستثمارية ” الوطنية” بدل أن نعلن الظلام..(كل ما جاءت أمة لعنت أختها) والماشي في الطريق أكيد واصل..مها طال السفر..وروعة الإنسان فيما يمنحة للآخرين لا فيما يملكه…. نتمنى لكم التوفيق والنجاح… والله المستعان.

إعلان

الصحفية..رجاء حمزة النيل
٢٠٢٥/٦/١٨

تابعنا على واتساب
إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى