مقالات

الفاشر… أسطورة الصمود التي أبهرت العالم، وأربكت داعمي مليشيا الغدر ✒️ أبو فاطمة عمار حسن

 

في السطر 227 من سجل البطولة، تُسطِّر القوات المشتركة في مدينة الفاشر ملحمةً من نور، ملحمةً تفخر لها جباه الأحرار إجلالًا، وتخرس أمامها كل الأبواق المأجورة، وتنطفئ عند وهجها كل الأكاذيب المدفوعة الثمن.

هنا… حيث دُفنت الشعارات الزائفة التي كانت تتغنّى بالعدالة والإنسانية وحقوق المرأة والطفل.
هنا… حيث سقط القناع عن وجوه القوى التي طالما ادّعت الدفاع عن القيم، فإذا بها تدعم القتلة، وتغذّي الفتن، وتنتصر للباطل، بينما الأبطال يرسمون بدمائهم العدالة الحقيقية على أرض المعركة.

لقد أثبتم، يا حماة الدين والعِرض والأرض، أن الأصل الثابت لا يتبدّل، وأن جذور الكرامة لا تُقتلع مهما تكاثرت المؤامرات، وتكاثفت الغيوم، وتشابكت الخيانات.
أنتم اليوم تُلقِّنون العالم درسًا خالدًا في معنى الصمود، وتُثبتون أن الكبرياء الوطنية لا تُشترى ولا تُباع، وأن من تربّى على العزّة لا يركع إلا لله.

وأنا أكتب هذه السطور، أعي تمامًا حجم المعاناة التي تحاصر أنفاسكم:
حصارٌ خانقٌ يقطع شرايين الحياة، ونقصٌ في أبسط المقوّمات، وجراحٌ تنزف تحت سماء ملبّدة بالدخان… لكن عزيمتكم أقوى من الفولاذ، وإرادتكم أصلب من صخور الجبال.

نحن معكم… بقلوبنا التي تخفق دعاءً، وبألسنتنا التي تلهج بالنصر، وبأرواحنا التي تستعد لتلتحم بصفوفكم.
وعلى يقينٍ لا يتزعزع بصلابة قيادة القوات المسلحة… تلك المدرسة الحربية التي أنجبت الأبطال، وصاغت الرجال، وعلّمت الأجيال أن النصر يولد من رحم التضحية.

وإن الزحف نحو الفاشر، بإذن الله، سيكون زحف النصر، وراية الفتح المبين، وبداية انكسار شوكة البغي والعدوان.

📢 نداء الحق:
إلى كل من يملك القدرة على حمل السلاح…
إلى كل من يتوق قلبه إلى المجد…
إلى كل من يرى في الشهادة حياةً أبدية…
التحقوا بميادين الشرف والعزّة، انضموا إلى صفوف القوات المسلحة والمجاهدين.

هذه هي ساعة التلاحم الوطني، وهذه هي الراية التي لن تُنكّس أبدًا، ما دام فينا عرقٌ ينبض، وقلبٌ يخفق.

يا خيل الله اركبي…
فلأجل خير هذه الأرض نحن بين أمرين لا ثالث لهما:
إمّا أن نسقي ترابها بدمائنا الطاهرة في سبيل الله، ونرقد في أحضانها شهداء مكرّمين…
أو نعيش فوقها أحرارًا، مرفوعي الرأس، منصورين بعون الله الذي وعد بالنصر عباده الصادقين.

✍️ أبو فاطمة عمار حسن
📅 الاثنين / 11 / اغسطس/ 2025م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى