مقالات

ابو فاطمة عمار حسن ✒️ بداية السقوط في فخ الإدمان بحجة الدراسة

تابعنا على واتساب
إعلان

 

الطالب (متنهّدًا):
والله يا صاحبي… مادة الأحياء دي بقت لي زي الكابوس، كل ما أمسك الكتاب أحس الدنيا ضباب.

إعلان

الصديق (بهدوء):
يا زول، يمكن بس محتاج تراجع أعصابك، ما تكبّر الموضوع… التوتر بيخليك تحس إنك ما فاهم.

الطالب:
لا يا فرده، جربت كل الطرق… سهر، مذاكرة، تسجيلات، لكن برضو ما في نتيجة… حاسي بيأس.

الصديق (بعد لحظة صمت):
لو جاد فعلاً، عندي ليك زيت مضمون… شغل تقيل، ما أي زول يعرفه.

الطالب (بفضول):
زيت؟! شنو يعني؟

الصديق (مبتسمًا بخبث):
يعني تركيز… نشاط… نشوة تخليك تقرأ الأحياء وتضحك عليها، بدل ما تبكي منها.

الطالب:
بس… خلي بالك، الموضوع دا بيني وبينك، ما داير أي زول يسمع بيه.

إعلان

الصديق:
سر كبير، ما عليك. بعد المغرب نمشي نقابل “البوس” وهو يرتب ليك الوضع.

الطالب:
منو “البوس” دا؟ وشايل شنو معاه؟

الصديق:
البوس دا شيخ الطريقة في عالم الدماغ… الزول داك الواقف هناك؟ ده زبون قديم… كان زيك، واليوم بقى مبسوط ومتحرر من هم الكتب.

(في مكان مظلم خلف أحد المباني القديمة)

الصديق (مخاطبًا البوس):

يا بوس، الزول دا صاحبي… أول مرة، وجا محتاج الزيت.

البوس (يتفحص الطالب):
واضح عليه التعب… الأحياء ضرباه قاضي.

الطالب (بتردد):
والله محتاج أعدي، تعبت من الإحباط.

البوس (يسلمه حبة صغيرة):
دي بداية الطريق… كل يوم حبة، وتشوف كيف الأحياء تتحول لي لعبة أطفال.

الطالب (بتوجس):
الحبة دي فيها شنو؟

البوس (بصوت حاسم):
ما تسأل… خليك واثق، ده جواز عبورك من الفشل.

الصديق (يهمس):
ابلع… وعيش.

ابو فاطمة :
وهكذا… ابتلع الحبة، ولم يكن يدري أنه ابتلع بداية ضياعه… بداية التحول من طالب طموح إلى رقم جديد في قائمة المدمنين.
انتظرونا في الحلقة القادمة، مع مأساة جديدة في ظل “وهم النجاح”.

✍️ ابو فاطمة عمار حسن

تابعنا على واتساب
إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى