ابو فاطمة عمار حسن ✒️ الدكتور هيثم محمد إبراهيم.. قامة وطنية وعنوان للإخلاص أحسبه

في مسيرة الأمم، تظلّ هناك أسماء ترتبط بالعطاء الصادق والعمل الدؤوب، وأحد هذه الأسماء التي بزغت في سماء السودان هو الدكتور هيثم محمد إبراهيم، الذي جُددت فيه الثقة لتولي أمانة وزارة الصحة للمرة الثانية. وليس هذا التقدير محض صدفة أو مجاملة، بل هو اعتراف واضح وصريح بأن الرجل أهلٌ للمسؤولية وجدير بالثقة، وأنه يمثّل أنموذجًا لـ الرجل المناسب في المكان المناسب.
🔹 الدكتور هيثم لم يكن مجرد إداري عابر في مسيرة الصحة السودانية، بل كان صوتًا للمهنة ووجهاً مشرفًا للطب السوداني، حيث تقلّد مواقع متعددة داخل وخارج الوزارة:
📌 مدير طبي لمستشفى الدوحة بالخرطوم، حيث أدار العمل بكفاءة عالية انعكست على جودة الخدمات المقدمة.
📌 مدير تنفيذي لمنظمة صندوق إعانة المرضى الكويتية بالسودان، حيث جمع بين روح العطاء الإنساني والعمل المؤسسي الراسخ.
📌 مناصب قيادية بوزارة الصحة الاتحادية، شكّلت خبرته الإدارية والعملية وأهلته ليكون على رأس الوزارة.
💡 هذه المسيرة الزاخرة بالنجاح لم تأتِ من فراغ؛ فالدكتور هيثم هو ثمرة من ثمار مدرسة أهل السنة والجماعة، التي أخرجت رجالاً متوازنين في فكرهم، معتدلين في نهجهم، راسخين في مبادئهم، يجمعون بين القيم الأخلاقية والمعرفة العلمية، وبين التجرد في خدمة الأمة والإخلاص في العمل.
✨ ما يميز الدكتور هيثم أنه لم يكن مجرد مسؤول رسمي، بل كان إنسانًا قريبًا من الناس، يتعامل معهم بتواضعٍ ولين جانب، ويستمع لمعاناتهم بشغف المسؤول وصبر الطبيب. وقد عُرف عنه:
🌿 حسن الأخلاق الذي يزين شخصيته.
⚖️ الانضباط المهني الذي يحكم قراراته.
🌸 السلوك الراقي الذي يجذب القلوب إليه.
🤝 روح التعاون والإخلاص التي تفتح أمامه أبواب النجاح.
إن السودان اليوم، وهو يواجه تحديات صحية جسام، في أمسّ الحاجة إلى رجال مخلصين وأكفاء، يضعون نصب أعينهم مصلحة الوطن والمواطن قبل أي اعتبار آخر. والدكتور هيثم واحد من هؤلاء الذين يحملون همّ البلاد في قلوبهم، ويسهرون على خدمة العباد بما يملكون من علم وتجربة وإخلاص.
📖 لقد أصبح نموذجًا مُلهِمًا لشباب السودان، ورسالة واضحة أن النجاح لا يُبنى على الشعارات، وإنما على العمل الجاد والانضباط والأمانة. وهو صورة مضيئة لما يمكن أن يكون عليه شباب الأمة حين يتسلحون بالعلم، ويستضيئون بنور القيم، ويجعلون خدمة الناس غاية ورسالة.
🕌 إن تجديد الثقة فيه ما هو إلا تأكيد جديد أن السودان لا يزال يملك الكفاءات الصادقة التي يمكن أن تنهض بالمؤسسات، وتصنع الفارق متى ما أُعطيت الفرصة. وهو أيضًا دعوة لبقية الشباب أن يسيروا على ذات النهج: نهج الجد والاجتهاد، ونهج الوسطية والاعتدال، ونهج الأمانة والإخلاص.
🌟 وختامًا: نبارك للدكتور هيثم محمد إبراهيم هذه الثقة العزيزة، ونسأل الله أن يجعله عونًا للضعفاء، وسببًا في ارتقاء الخدمة الصحية، وبصمة مضيئة في سجل الوطن.
✍️ بقلم: أبو فاطمة عمار حسن 💫
🗓️ الاثنين 25 أغسطس 2025م