معركة الخرطوم تقترب من الحسم وعقار يفجر مفاجئة بشأن رئيس الوزراء
متابعات - السودان اليوم

متابعات – السودان اليوم – مع استعادة القوات المسلحة السيطرة على وسط الخرطوم واقترابها من حسم معركة القصر الجمهوري، يثار التساؤل حول مستقبل الحكومة الانتقالية، وما إذا كان سيتم الاكتفاء بتعيين رئيس وزراء أم تشكيل حكومة متكاملة لمواجهة تحديات ما بعد الحرب.
نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، أكد أن الحكومة الحالية مستمرة منذ عام 2020، وأن التغيير سيقتصر على تعيين رئيس وزراء جديد دون تشكيل حكومة كاملة، وهو ما أثار جدلاً واسعًا حول مدى قدرة هذا القرار على تحقيق الاستقرار المؤسسي أو تأجيل اتخاذ قرارات حاسمة في المرحلة المقبلة.
الخبير السياسي د. كباشي البكري يرى أن تحرير القصر الجمهوري يمثل تحولًا جوهريًا في مسار معركة الخرطوم، مما يستدعي الإسراع في تعيين رئيس وزراء قادر على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية القادمة، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي والإقليمي يراقبان عن كثب كيفية إدارة المرحلة الانتقالية بعد استعادة العاصمة.
من جانبه، أوضح الخبير الاستراتيجي د. عمار العركي أن تصريحات عقار تعكس رغبة الحكومة في تجنب أي تغييرات جذرية قد تثير صراعات سياسية تعرقل العمليات العسكرية، معتبرًا أن تعيين رئيس وزراء فقط قد يكون خطوة توافقية لمنع الخلافات داخل المكونات السياسية والعسكرية، لكنه قد يؤدي إلى تأخير تشكيل حكومة مدنية متكاملة.
في السياق ذاته، شدد القيادي خالد الفحل على ضرورة الإسراع في استكمال هياكل الدولة، مؤكدًا أن تعيين رئيس الوزراء سيمثل خطوة رمزية لإعادة السودان إلى المشهد الدولي وتعزيز دوره في المنظمات الإقليمية، مما يسهم في دعم قضيته الوطنية والتصدي للتدخلات الخارجية. ومع تزايد الضغوط السياسية والعسكرية، يبقى السؤال: هل يكون تعيين رئيس وزراء مجرد خطوة رمزية أم بداية لإعادة ترتيب المشهد السياسي السوداني؟