
الأوضاع والأحوال الكارثية للسودانيين العالقين بسلطنة عمان تستدعي تدخلاً عاجلاً للحكومة السودانية في أعلى مستوياتها .. ليس لإنقاذ أكثر من10 ألف مواطن سوداني يواجهون ظروفاً قاسية هناك .. ولكن أيضاً لإنقاذ سمعة وكرامة السودان الوطن والتي ( تمسح) بها ظروف مواطنين كرام هناك بلاط السجون وأرصفة الشوارع وساحات المساجد والحدائق العامة حيث يهيم ويقيم عدد من مواطنينا تقطّعت بهم سبل الحياة وجار عليهم الزمان.
المفارقة أن الأكثرية الغالبة من السودانيين الذين يواجهون هذه الظروف الحزينة من أصحاب مهن رفيعة .. أطباء ومهندسين وتجار و مشتغلون في مجالات حيوية وجدوا صعوبات بالغة في التأقلم مع طبيعة وقوانين العمل في السلطنة .. صعوبات وضعتهم بين سندان الإعسار المالي وضيق وقت الفرصة الأخيرة لتوفيق أوضاعهم والتي تنتهي في الثلاثين من الشهر الجاري حيث يواجه المئات منهم عقوبات تصل إلي السجن مروراً بمضاعفة (غرامات) المخالفات .
محنة السودانيين العالقين في سلطنة عمان تبدأ من المعابر المغلقة ولا تنتهي بارتفاع أسعار تذاكر الطيران.. وبين هذا وذاك يبقى عجز القادرين على التمام لغزاً محيراً في محنة أهل السودان في سلطنة عمان .
حتى لا يبقى شعار دعم رحلات العودة الطوعية لافتة إعلامية في الأسافير .. هذه فرصة ماثلة لتأكيد جدية القائمين على مثل هذه المبادرات ..سودانيون عالقون في سلطنة عمان ينتظرون.
لن نوجه نداءاً للسفارة السودانية بالسلطنة .. فلا حياة لمن تنادي.