جامعة الدول العربية (أما آن لهذا الفارس أن يترجل) ✒️ الصحفية ..رجاء حمزة النيل

أن ما وصل إليه حال الأمه العربية المسلمة بصفة عامة من ضعف،وهوان وذل!!! لشيء يدعو ويستدعي كل جوارح الإنسان والشعور بالقلق والحسرة والمرارة ويجعل قلوبنا وعقولنا تبكي دماً لما آل إليه حال الأمة العربية المسلمة. وأصبح جرحاً تتمدد وتتعمق مساحته بطول الإنسان وعرضه!ولاندري متى ومن يضمد هذه الجرح الغائروالنازف في جسد الأمة العربية؟! لقد ابتليت الأمة العربية بحكام طغاة وظلمة تعاطوا مع شعوبهم بأدبيات لم تأت بها كل الديانات السماوية ولاحتى العرف الأخلاقي والإنساني..رهنوا إرادتهم وإرادة شعوبهم وأوطانهم للغرب(غيرالمسلم)ولم يراعوا في أوطانهم وشعوبهم إلاً ولا ذمةً..ولم يحترموا حتى آدميتهم وعاثوا في البلاد فساداً وإفساداً ولا أحد يحرك ساكناً!!وكأن الأمرأصبح عادياً ومألوفاً من كثرة التعاطي معه(عين الرضا عن كل عيب كليلة)وإذا تحرك بعض أصحاب الضمائر الحية المقهورة وأنطق لسانهم بكلمة حق في وجه السلطان الجائرالظالم..جاءه الرد سريعاً وحاسماً بأدب الطغاة الظلمة(إني أرى ؤوساً قد أينعت وحان الآن قطافها!!)وحتى الواجهات والأجسام التي تمثل وتنطق بلسان هذه الأمة في قضاياها وعلى رأسها جامعة الدول العربية التي نحن بصدد الحديث عنها لم تخرج عن هذا الإطار بل كانت امتداداً طبيعياً له..وهذه الجامعة العربية والتي تعتبرالجسم الشرعي(الضعيف)الناطق بلسان هموم وقضايا هذه الأمة العربية المسلمة هي الأخرى للأسف الشديد كل الحكام الذين تعاقبوا عليها منذ تأسيسها رهنوا إرادتهم للغرب أيضاً..وأصبح الغرب هو الصاحب المؤثر فيها حتى يومنا هذا؟!!!و حتى أخر رئيس خرج منها (عمرو موسى)الذي ذهب غير مؤسوف عليه وكما عاصرنا وشاهدنا في عهده لم تشهد الجامعة غير الشجب والإدانة(هذا على أسوأ الفروض)حتى في قضية الأمة المركزية والمحورية (فلسطين)!!بل حتى المشاريع والأفكار التي كانت تأتي من بعض الدول ذات(الضميرالحي) لتصب لصالح أهل فلسطين كان هذا الأخير يتواطأ مع بعض الحكام العرب من داخل الجامعة من أذيال الغرب لإفشال المشروع أو الفكرة كان أخرها كما نعلم المشروع القطري الإنساني لصالح غزة عام 2008م عندما دعت قطر لعقد قمة طارئة عندما كانت إسرائيل ترتكب المجازر في حق أهل غزة(وحتى الآن؟!!)
في عملية سميت (بسكب الرصاص)وكيف أفشلت هذه(القمة)رغم انعقادها أفرغت من محتواها ومضامينها!! لأن محتواها يتعارض ويتضارب مع مصالح أسيادها الغرب!!أمريكا وابنتها بالتبني إسرائيل.. وأضع خطاً !! تحت التبني؟!! لأنها أتت من رحم غير شرعي؟!!حتى القرار التاريخي الذي إتخذته الجامعة العربية في عهد(عمرموسى) يعتبر قراراً تاريخي ومن المعيار الثقيل في عمر الجامعة كله..وصفق له الجميع في المنطقة العربية لأنهم لأول مرة في حياتهم وعمر الجامعة يروا قرار ناجحاً وحاسماً يلبي أشواقهم وطموحاتهم وهو قرار(حلف النيتو)بخصوص ليبيا لكن للأسف الشديد إتضح أن القرار صناعة غربية بامتياز!!لأنه يصب في جدول المصلحة الغربية بالدرجة الأولى؟!!ولم يأت من منطق أخلاقي أوإنساني وليس لسواد عيون الشعب الليبي وثورته وآدميته المقهورة حتى لوذبحهم القذافي جميعاً واحداً واحداً(وكان سيفعل ذلك)لأن نفس السيناريو الليبي حدث ايضا في سوريا مع الشعب السوري الذي انتفض في ثوره ضد الطاغية السفاح (بشار الأسد) الدكتور ابن الديكتاتور؟!!! وقد كتم حرية وأنفاس الشعب السوري حد الإختناق وذبحة بدم بارد وسالت دمائه حد الشوارع..وتحولت سوريا إلى غابة من الأسود تعذب وتقتل وترتكب المجازر واحدة تلو الأخرى بحق الشعب السوري؟!!وأصبحت سوريا غارقة في بحر من الدماء..وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع؟!ولا أحد يحرك ساكناً..لامنظمة دول التعاون الإسلامي(ولامجلس أمن)ولا حتى جامعة الدول العربية والتي تعتبر هذه الأخيرة الدولة(سوريا)وشعبها من صميم مسئوليتها ولم تتخذ هذه الأخيره أيضاً أي آليه لوقف وردع هذا الأسد الثائرالمتوحش عند حده ومجازره )وكان الشعب السوري يواصل حراكه ونضاله ويردد ببطولة وعزة(الموت ولا المزلة)وإذا نادت بعض الأصوات وارتفعت للتدخل في سوريا لوقف المجازرونزف الدماء هناك أسكتها قوة(الفيتو الروسي)من ضفته؟!!ومن الضفة الأخرى يدعم)الفيتو الامريكي)الفيتو(الروسي)بالمناورات والخطب الرنانة و(المخدرة)التي تجعلك تسبح عبرها في بحر من الآمال والتفاؤل(بينما تجري تحت الجسر مياة عكره)وتكامل لأدوار حسب ما وجدت المصلحة الضيقة؟!!.
وهكذا أصبح الشعب السوري البطل يواجه لوحده مؤامرة كونية ممنهجة ضده؟!!وليست ضد النظام !!ن ماحدث في سوريا هوإبادة(للمسلمين هي قضية(أمة)بأسرها وليست قضية سورية(بحتة) ونفس هذا (السيناريو) بتفاصيله وبذات المفهوم حدث ويحدث الآن مع شعب (السودان) الفارق فقط ان مايحدث في السودان ..ليس من قبل (النظام الحاكم) ولكن من (مليشيا متمرده ) من الجيش بعتادها وسلاحها؟!! عنصرية النزعة..والعقيدة؟!! ذبحت المسلمين ذبحا”؟!! وإبادة؟!! واغتصاب حرائرهم؟!! وفي آخر اجتماع ل(جامعة الدول العربية) في شهر (مايو) من هذا العام(بخصوص الحرب في السودان) لم نسمع غير الشجب والإدانة كعادتها ؟!! ولم تتخذ أي قرارات حاسمة ورادعة ..ومفصلية ضد المعتدي وجرائمة الفظيعة توقفه عن ذلك) ولا من يقف معه من الدول أو الدوله التي تمولها وتدعمه؟!!
وهي تعلم بكل شئ؟!! وايضا نظيرها (مجلس الأمن..المسيس) وهكذا أصبح المسلمين تحت رحمة قوة بجناحين(فيتو روسي وأمريكي)يطيران ويهبطان بنا متى شاءوا..وكيفما شاءوا(تبادل أدوار) حسب ماتمليه مصلحتهم الضيقة..وقد نجحوا في ذلك(إبادة المسلمين وفتنتهم)واصبح يتعانق المندوب الروسي مع زميله الأمريكي في مجلس(الأمن)يهنئان بعضهما على ذلك؟!!
وأصبحنا للأسف الشديد بلا مجاديف ولا أجنحة نطير بها متى أحسسنا بالخطر!!كلما ضاق بنا الحال وجارعلينا حكامنا(العرب)ظلما” وقهرا”..نلجأ ونتسول ونتوسل(لأمريكا)تتقاذفنا وتتغزل بنا كيفما شاءت؟!حتى أصبحت حال الأمة(العربية)المسلمة تردد كلمات(قصيدة)الشاعرالي أخصها بها كأنه فصلها عليها تماما”(شعارا”)وتردد معه..
* أفعل هذا يا أوباما ** أترك هذا يا أوباما.
* فصل للنملة بيجاما يا أوباما….إلى آخر القصيدة
وأخيرا”وفي ظل هذه التغيرات والتطورات التي اجتاحت العالم في مختلف مناحي الحياة..وهذه الثورات(الربيع العربي)كما سماها(أوباما)وبهذه المناسبة!!نناشدكم الله جميعا” شعوبا وقبائل وعلماء ونخب..نعمل سويا” وعاجلا”من أجل أحداث ثورة وانتفاضة ايضا” من أجل(التغيير)داخل جامعة الدول العربية(المنزوعة الصلاحيات)ونجعل منها وبها هيبة وكلمة وقرار(نافذ)وأن يكون لها(حلف نيتو)أوقاعدة(عسكرية عربية)وبكامل صلاحياتها تتدخل(فورا”)لحسم الأمر في أي دولة كما يفرضه الحدث(لكل حدث حديث)قبل أن تراق الدماء وقبل أن ينفذ المجرم جريمته في ضحيته؟!!
وفي سياق متصل أيضا”(ومنفصل)نرجوا ايضا” أن تحدث(ثورة وانتفاضة)داخل مجلس الأمن(الدولي)ونقول بالصوت العالي حدّ التنفيذ لا للهيمنة(الغربية)لا للتحيز لا للتسيس وازدواجية المعايير في القرارات داخل مجلس(الأمن الدولي)ونطالب ايضا” بإعادة هيكلة وعضوية(الفيتو) داخل مجلس الأمن؟!!حيث الهيمنة الغربية ..وتهميش(المسلمين)رغم أن المسلمين هم الاكثر عددية بالعالم؟!! خاصة وان القرارات التي تخرج من هذا المجلس(الأمن)دائما”جائرة وظالمة بحق المسلمين؟!!!.
مجلس(الأمن الدولي)مؤسسة عالمية يجب أن تكون القرارات التي تخرج منه(عادلة)وحقوقية وأخلاقية وإنسانية ويجب ان نؤطر ونرسخ ونؤسس لهذه المفاهيم القيمية ونجعلها(الأرضية )التي تنطلق منها كل قرارات المجلس(الأمن) والتي اتخذتها كل الديانات(السماوية)لتصير قانون دولي عادل يحتكم ويحكم بين كل الدول والشعوب وهذا مايفتقده المجلس(الأمن )تماما”’؟!! والجامعة العربية ايضا التي هي محور مقالنا ؟!!!
ختاما”..نحن قوم أعزنا الله بالإسلام وقال فينا:(ولا تهينوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون…)وآه ثم(آآآآآآآآآآآآآه)على إسلامنا وعروبتنا التي قتلت وذوبحت وصلبت على أستار(الجامعة العربية)وبأسم الجامعة العربية؟!!إلى متى هذا الهوان؟!!!!!!!!!!!!!! أما آ ن لهذا الفارس أن يترجل؟!!!!!!!!!!
الصحفية ..رجاء حمزة النيل
١٢/٧/٢٠٢٥